على خلفية اعتزام الادارة الجهوية للتطهير بقابس تركيز قناة جديدة للتطهير على امتداد الطريق السياحية التي تربط بين قابس وشنني لتصريف المياه المستعملة بحي موجود داخل الواحة بمدخل شنني، عبرت 09 جمعيات من بينها جمعيات تنشط في المجال البيئي، في بيان نشرته للعموم مساء أمس الثلاثاء عن رفضها تركيز هذه القناة.
وطالبت الجمعيات في ذات البيان السلط بالتراجع عن انجاز هذا المشروع لما يمثله من خطورة على الواحة وعلى المسلك السياحي الذي يكتسي قيمة بيئية وسياحية للسكان والزائرين.
من جهتهم، عبر الفلاحون بمجمع التنمية الفلاحية بواحة قابس الوسطى في عريضة وجهوها للسلط المعنية عن رفضهم الكلي لهذا المشروع لما يشكله من خطر على الواحة التي تمثل حسب تأكيدهم مصدر رزقهم الوحيد.
وطالب مجمع التنمية الفلاحية بواحة قابس الوسطى السلط بصرف النظر عن هذا المشروع وبايجاد حل فني اخر بعيدا عن الواحة لاسيما وان الحي المعني بهذا المشروع مرتبط بشبكة التطهير بمدينة شنني، مؤكدين ان غض بلدية المكان عن البناء الفوضوي بالواحة قد كان السبب الرئيسي وراء ازدياء كميات المياه المستعملة بالحي وعدم قدرة شبكة التطهير على استيعابها.
يشار الى ان الديوان الوطني للتطهير محل انتقاد كبير من قبل المواطنين بقابس وقابس الجنوبية بالنظر الى وجود نقاط سوداء عديدة بالجهة يعود سببها الرئيسي الى تسرب مياه التطهير ومن بينها وادي قابس ووادي قابس القديم وحي الكازما المجاور للبحر وحي الازدهار.
وتم منذ سنوات الاعلان عن برمجة انجاز قطبين للتطهير بكل من قابس الشمالية وقابس الجنوبية، وتقديم وعود لأهالي شاطئ السلام بقابس المدينة بنقل محطة التطهير من منطقتهم، الا ان هذه المشاريع قد بقيت حسب المواطنين مجرد حبر على ورق، ليزداد وضع التطهير بمنطقة قابس، التي تعد اكثر من 200 الف ساكن، تدهورا بفعل تقادم الشبكة وعدم قدرتها على استيعاب الكميات المتزايدة من المياه المستعملة.
Tweet