قام المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية قابس لطفي مرابط، امس السبت، بزيارة غير معلنة للمستشفى الجامعي بقابس عاين خلالها النقائص الموجودة والاشكاليات المطروحة بهذه المؤسسة الاستشفائية الكبرى مؤكدا على ضرورة معالجة هذا الوضع بما يمكن من تقديم خدمات صحية جيدة للمواطنين.
ومن بين الاشكاليات المطروحة بهذه المؤسسة الاستشفائية تواصل تعطل أشغال مشروع تقوية أسس واصلاح هياكل ومباني هذا المستشفى التي انطلقت في بداية سنة 2013 مما جعله يعمل بنصف طاقة استيعابه بعد أن تم منذ ما يزيد عن السنتين غلق 08 قاعات بكل طابق من طوابقه الستة وكذلك عياداته الخارجية بغاية اصلاحها.
وتؤمن ادارة هذا المستشفى العيادات الخارجية للمستشفى الجامعي بقابس في بناية على وجه الكراء توجد بمكان بعيد نسبيا عن المستشفى مما يكبد المرضى مصاريف اضافية ويثقل كاهل تلك المؤسسة الاستشفائية بمعلوم الكراء الذي يبلغ سنويا 114 ألف دينار.
كما يعمل قسم العمليات بهذا المستشفى في ظروف صعبة للغاية حيث توجد فيه قاعة عمليات واحدة وظيفية من جملة 6 قاعات وهو ما تسبب في تعطيل عمل الأطباء الذين أصبحوا مجبرين على اجراء العمليات الجراحية للحالات المستعجلة فقط دون غيرها.
كما تشكو وحدة القسطرة القلبية بقسم القلب بهذا المستشفى من نقص فادح في مستلزمات العمل مما تسبب في عدم الاستجابة لعدد كبير من الحالات التي تتطلب هذا التدخل الطبي الهام، بالاضافة الى نقص ملحوظ في طب الاختصاص وخاصة منه اختصاص الأشعة وهو ما تسبب لهذه المؤسسة الاستشفائية في اشكاليات عديدة وجعلها محل انتقاد كبير من قبل المواطنين.
يشار الى أن ولاية قابس التي تعد أكثر من 405 ألف ساكن بها مستشفى جامعي واحد وتفتقد الى مستشفيات جهوية حيث أن كل مستشفياتها محلية أو مراكز صحة أساسية بما في ذلك المستشفيات الموجودة بالمعتمديات ذات الكثافة السكانية العالية على غرار الحامة ومارث وهو ما جعل الضغط على المستشفى الجامعي كبير خاصة وأنه يشهد كذلك توافد عدد كبير من المرضى من الولايات المجاورة.