ارتفعت حصيلة الشهداء جرّاء استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين، منذ فجر أمس الإثنين، إلى 11 شهيدا، فيما أُصيب 120 آخرون، بينهم 20 شخصًا، وُصفت جراحهم بالخطيرة، كما أدى العدوان إلى نزوح مئات الأسر.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن مواطن فلسطيني استشهد متأثراً بجروح حرجة في الرأس، أصيب بها برصاص الاحتلال اليوم الثلاثاء في جنين، وهو ما يرفع عدد شهداء عدوان الاحتلال على جنين إلى 11 شهيداً.
وتواصل قوات الاحتلال شن حملة مداهمات واسعة للمنازل الواقعة على أطراف المخيم وتقوم بالانتقال من منزل إلى منزل عبر إحداث ثقوب في جدرانها، فيما تشهد سماء مدينة جنين ومخيمها تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال، خاصة الطائرات المسيرة.
من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر: “نشعر بقلق بالغ إزاء العنف المسلح المحتدم بدرجات مروّعة في جنين طوال اليومين الماضيين، فمع كل دقيقة تمر في ظل هذا العنف، يتعاظم الخطر الذي يتربص بالأرواح والمنازل والخدمات الأساسية والبنية التحتية”.
وأضافت، اللجنة في بيان صحفي: “لا بد من احترام الأرواح والممتلكات وحمايتها.. ويتحتم على القوات الإسرائيلية ضمان وصول سكان جنين إلى الخدمات الصحية والمأوى والمواد الغذائية والماء دونما عوائق.. ويجب أن يُسمح لسيارات الإسعاف بالوصول إلى الجرحى دون معوقات وأن يتمكنوا من تقديم الرعاية الطارئة دون تعريض حياة المسعفين للخطر”.
ويقع مخيم جنين الذي أقيم عام 1953، إلى الغرب من مدينة جنين، ويطل على سهل مرج بن عامر من جهة الشمال، وتحده من الجنوب قرية برقين، وتحيط به عدة مرتفعات.
وبلغت مساحة المخيم عند الإنشاء 372 دونماً، اتسعت إلى حوالي 473 دونماً، وبلغ عدد سكانه عام 1967م حوالي 5019 نسمة، وفي عام 2007 وصل إلى 10371 نسمة.
وحسب تقديرات “الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني”، بلغ عدد سكانه في منتصف عام 2023 نحو 11674 لاجئا.
Tweet