جدد وزير الدفاع الوطني عماد مميش وفاء تونس لشهدائها وأبطالها البررة ، وذلك خلال فعاليات انتظمت اليوم الاربعاء بمعتمدية رمادة من ولاية تطاوين إحياء للذكرى 64 لمعركة رمادة التي دارت رحاها في مثل هذا اليوم من سنة 1958 واستشهد فيها عدد كبير من أبناء الجهة يتقدمهم الشهيد مصباح الجربوع.
ومعركة رمادة التي حدثت بين 25 و 28 ماي 1958، أي بعد ثلاثة أشهر فقط من الإعتداء الفرنسي على قرية سيدي يوسف (8 فيفري 1958) ، هي إحدى المعارك الهامة في سلسلة المجابهات التي خاضها التونسيون حكومة و جيشا و شعبا من أجل تكريس السيادة الوطنية على التراب التونسي ما بين 1956 و 1961.
وقد أكد الوزير امتنان التونسيين لمدينة رمادة الواقعة في الجنوب التونسي ، التي ارتوت أرضها بدماء شهداء هذه المعركة الخالدة، مشيرا الى أنها كانت إحدى ملاحم النضال ومنطلقا لمعارك الجلاء التي انتهت في بنزرت.
ووفاء لأرواح شهداء هذه المعركة التحريرية وإكبارا لقيمتها النضالية، وضع مميش بالمناسبة إكليلا من الزهور على النصب التذكاري برمادة ، وتلا فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء ، قبل ان يتحدث الى عدد من المناضلين والمواطنين الذين أبلغوه ضنك عيشهم نتيجة البطالة والغلاء والجفاف الذي امتد لأكثر من ثلاث سنوات وأثر سلبا على ماشيتهم ومستغلاتهم الفلاحية.
كما اطلع الوزير على محتويات معرض وثائقي أقيم ببهو المعتمدية، يبرز خصوصيات ومحطات هذه المعركة وقائمة بأسماء الشهداء ، بالإضافة إلى الصدى الذي لاقته هذه المعركة في الصحافة الوطنية والعالمية والذي عكس الروح الوطنية والعزيمة اللتين تحلى بهما المناضلون .