أدانت محكمة فرنسية ستة تلاميذ بالضلوع في اغتيال المدرّس صامويل باتي سنة 2020، وهي قضية أثارت صدمة في المجتمع.
وأصدرت المحكمة أمس الجمعة 8 ديسمبر 2023 أحكاما بالسجن تتراوح بين 14 شهرا وعامين، لكن جميعها مع وقف التنفيذ أو تمّ تخفيفها. ولن يقضي أيّ من المدانين وقتا خلف القضبان، وفق القرار الصادر عن محكمة الأحداث بعد مداولات بقيت خلف أبواب موصدة.
وتعرض مدرس التاريخ والجغرافيا الذي كان يبلغ 47 عاما للطعن ثم الذبح في أكتوبر 2020 قرب المدرسة التي يدرّس فيها في كونفلان سان-أونورين في منطقة باريس على يد عبد الله أنزوروف، وهو لاجئ روسي من أصل شيشاني أردته الشرطة بعد ذلك.
وانتقد المحامون الممثلون لعائلة باتي والمقربين منه، الأحكام المخففة الصادرة، معتبرين أنها تبعث “بإشارة سيئة” وليست بقدر فظاعة الجريمة.
وقالت المحامية فيرجيني لوروا “قطع رأس رجل في الشارع ليس أمرا عابرا”، مؤكدة أن العائلة يتملّكها “الغضب” و”خيبة الأمل” و”عدم استيعاب” الأحكام.
وأخذ الإسلامي المتطرف الذي كان يبلغ 18 عاما على الأستاذ أنه عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد خلال درس حول حرية التعبير، وهنّأ نفسه في رسالة صوتية بالروسية لأنه “انتقم للنبي”.
محاكمة خلف أبواب موصدة..
وأقيمت المحاكمة خلف أبواب موصدة نظرا لأن أعمار المتهمين تراوح بين 16 و18 عاما. وجرت محاكمة خمسة من المراهقين الذين كانت أعمارهم تتراوح بين 14 و15 عاما آنذاك، بتهمة التآمر لارتكاب أعمال عنف مشددة. وهم متّهمون بمراقبة المناطق المحيطة بالمدرسة وتحديد هوية باتي للمهاجم، لقاء مكافأة.
وحكم على أربعة منهم بالسجن مع وقف التنفيذ لفترات بين 14 و18 شهرا. أما الخامس، فحكم عليه بالسجن عامين مع وقف تنفيذ 18 شهرا منها، على أن يقوم بوضع سوار إلكتروني خلال الأشهر الستة المتبقية من المدة الإجمالية للحكم.
كما مثلت مراهقة سادسة كانت تبلغ 13 عاما حين وقعت الأحداث، بتهمة الافتراء لتأكيدها أن صامويل باتي طلب من التلاميذ المسلمين في الفصل مغادرة الصف قبل أن يعرض الرسوم. لكن تبيّن أن ما أدلت به كان خطأ اذا إنها لم تكن حاضرة في هذا الفصل الدراسي. وتمّ الحكم عليها بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ.
*فرانس24/أ ف ب
Tweet