تساهم العيادات الطبية التطوعية التي يجريها من حين إلى آخر عدد من أطباء الاختصاص من أبناء الجهة في مختلف مناطق ولاية تطاوين، التي تفتقر إلى أغلب الاختصاصات الطبية، في تجنيب المرضى عناء التنقل بعيدا من مناطقهم وتكبدهم لتكاليف باهظة للعلاج بالمستشفيات الجامعية والمصحات الخاصة في المدن الكبرى.

وفي هذا الإطار، بادر ستة من الأطباء المختصين في طب النساء والتوليد وطب الأطفال وطب أمراض المعدة وطب الأمراض النفسية والعصبية وطب الأذن والأنف والحنجرة وطب أمراض القلب، من أبناء الجهة، أمس السبت، لإجراء أكثر من 270 من الفحوصات الطبية المفتوحة على المرضى الذين جاؤوهم بكثافة إلى المستشفى المحلي بغمراسن، للاستفادة من هذه الفرصة، وإجراء العيادة المرجوة، دون الحاجة إلى التنقل بعيدا.

وبالمناسبة، أفاد الدكتور أحمد الغول، صاحب المبادرة، والطبيب المختص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة، في تصريح لمراسل “وات”، بأن الغاية من إجراء هذه العيادات، مضاعفة، ولا تقتصر على تقديم الخدمات الصحية دون الحاجة إلى مصاريف وكلفة إضافية، بل أيضا ربط الصلة بين الأطباء وجهتهم وتوطيد العلاقة بينهما أكثر، لا سيما وأن اختصاصاتهم مفقودة في الجهة، مبديا حرصه على أن تكون هذه العيادات دورية ومنتظمة مستقبلا.

وأشار الدكتور الغول إلى أن الفريق الطبي عمل منذ أكثر من سنتين، أي قبل جائحة كوفيد-1ـ19 على توفير التجهيزات الضرورية للعمل، وخاصة جهاز الكشف بالصدى، الذي تم اقتناؤه مؤخرا بأكثر من تسعين ألف دينار، بمساعدة المجتمع المدني وأهل الخير، وفي ذلك ارتقاء بالخدمات الطبية، وتجسيم لرغبات الطبيب الذي يحتاج إلى هذه الأجهزة لتحسين عملية فحص مرضى القلب وطب النساء والتوليد والطب الباطني، وغيرهم.

وحتى يتم استغلال هذا الجهاز بالشكل المطلوب، أكد المتحدث أن أحد الاطباء المشاركين في هذه العيادات، أبدى استعداده لإجراء فحوصات وكشوفات بهذا الجهاز مرة كل 15 يوما بصفة مجانية، وفي ذلك فائدة للمواطن واستفادة من هذا الجهاز، على حد قوله.

يذكر أن إدارة المستشفى المحلي بغمراسن وفرت كل متطبات عمل وراحة الأطباء، وعملت على انجاح هذا المرور خدمة لأبناء المنطقة وإرساء لروح التضامن بين أبناء الجهة.