كشف المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء في أحدث تقاريره أن عشر سكان فرنسا الذين يناهز عددهم 6.96 مليون نسمة هم من الأجانب (إما ولدوا خارج فرنسا أو لآباء مهاجرين إلى حدود سنة 2021)، وهي نسبة تمثل تقريبا ضعف تلك المسجلة سنة 1968 (6.5 بالمائة).
كما أشار التقرير ذاته إلى أن أكثر من ثلث هذه الجالية تحصل على الجنسية الفرنسية (36 بالمائة).
الملحوظة الأبرز أن أبناء المغرب العربي (الجزائر %12.7 والمغرب 12%وتونس4.5 %) هم الأكثر حضورا بالمجتمع الفرنسي علما وأن أكثر من نصفهم نساء (52 %)، متقدمين على الجالية الإيطالية (4.1%) والبرتغالية (8.6%) والاسبانية (3.5%) والتركية (3.6%).
هذه الأرقام لا تخفي التهميش والتمييز التي يعاني منها الأجانب، فالبطالة المسجلة في صفوفهم تناهز 13 بالمائة (مقابل 8 % المعدل العام) ومعدل أجورهم الأدنى خصوصا أولئك الذين ينحدرون من أباء يشتغلون عملة يوميين.
فيما يتعلق بالديانة 44 بالمائة من المهاجرين يعتنقون الدين الإسلامي الحنيف، فيما يدين 29 بالمائة من الفرنسيين بالديانة المسيحية وتحديدا المذهب الكاثوليكي.