أكد المدير الجديد لمكتب صندوق الأمم المتحدة للطفولة « يونيسيف » بتونس، ميشال لو باشو، استعداد الصندوق للمساهمة في تفعيل برامج دعم الطفولة وذلك من خلال توفير الدعم الفني الضروري والاستفادة من خبرة الصندوق في هذا المجال.
وبحث لو باشو، أمس الثلاثاء بتونس مع وزير الاقتصاد والتخطيط، سمير سعيّد، برامج التعاون بين تونس والصندوق وأهمّ المشاريع المنجزة والمزمع إنجازها في الفترة القادمة.
وتطرق اللقاء إلى أهمية تحيين المعطيات الخاصة بالتحويلات المالية المسندة للأطفال في إطار برنامج » الأمان الاجتماعي » وكذلك البرامج الأخرى والعمل على توسيع فرص الاستفادة منها وذلك بالتعاون مع الوزارات و الهياكل المعنية.
وبين لو باشو حرص صندوق الأمم المتحدة للطفولة على مواصلة العمل وتعزيزه لمزيد الإحاطة بالطفولة والشباب ،خاصة المنتمية للعائلات المعوزة وفاقدة السند و ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشدّد لو باشو على أهمية التعاون مع المؤسسات والهياكل التونسية المتخصصة في مجالات البحث والتنمية البشرية من ذلك المعهد الوطني للإحصاء وذلك من خلال توفير المعطيات والمؤشرات المحيّنة للمساعدة في إنجاز الدراسات و بلورة مقترحات برامج تعاون في هذا المجال.
وأكد سعيد أهمية إدراج التنمية البشرية بمختلف مكوناتها لاسيما الطفولة ضمن التوجهات الكبرى لرؤية تونس الاستراتيجية في أفق سنة 2035 وفى البرامج التي تضمنها المخطط التنموي 2023-2025.
وبين الوزير ان هذه الشريحة الاجتماعية تواجه جملة من التحديات الكبرى من أهمها الانقطاع المبكر عن الدراسة وهو ما يتطلب الانكباب على دراسة و تحليل أسباب تفاقم هذه الظاهرة للتّوقي منها ولتعزيز البرامج على غرار التكوين والإدماج الاجتماعي.
وتطرق الوزير إلى أهمية تفعيل البرامج الخاصة بتعميم المسالك التحضيرية للأطفال في المدارس الإبتدائية ورياض الأطفال سواء في القطاع العمومي او الخاص.
وأشار سعيّد إلى إمكانية الاستفادة من خبرة الصندوق في تثمين برامج التمكين الاقتصادي المخصصة للفئات الهشة و ذات الدخل المحدود التي تعمل الحكومة في الوقت الراهن على مزيد تطويرها وتحسين نجاعتها.