كشف مصدر أمني مسؤول لموقع الساعة 24، أن «حكومة الوفاق» برئاسة فايز السراج فوضت الصديق الكبير، بتحويل الديون المتراكمة عليهم لصالح تركيا في زيارته الأخيرة ولقائه مع الرئيس أردوغان، وعقب زيارة وزير الخارجية ورئيس المخابرات ووزير المالية إلى طرابلس قبل أيام قليلة.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ«الساعة 24»، رافضا الإفصاح عن هويته لدواع قد تجعله عرضة للملاحقة داخل طرابلس: “تشمل الديون المتأخرة سداد الصفقة المتعلقة بالطائرات المسيرة بكل أنواعها”.
أسلحة تركية متطورة في أيدي الإرهابيين
وتسعى تركيا لإمداد خالد الشريف وعناصره في مدن ومناطق غرب بالطيران المسير، باستخدام عدة مطارات صغيرة وتحويل سيطرتها للجماعة الليبية المقاتلة والتي تحول بعض عناصرها إلى داعمين وموالين لأنصار الشريعة والقاعدة ومجالس الشورى التي تكونت في السنوات الماضية داخل ليبيا.
وأكد المصدر أن بقايا العناصر المتطرفة داخل طرابلس وبتوجيه من الصادق الغرياني تسعى للحصول على أسلحة متطورة من تركيا ضمن صفقات متتالية مع «حكومة الوفاق»؛ تسعى الجماعات الإرهابية للحصول عليها وأهمها الطائرات المسيرة الانتحارية التي ستشكل خطرا قادما على ليبيا ودول المنطقة.
طائرات ألباغو الانتحارية
وتستعد طائرات «ألباغو» المسيرة، بحسب مراقبين للانضمام إلى أسطول الطائرات المسيرة الانتحارية التي تعد أحد أبرز المنتجات في الصناعات الدفاعية التركية خلال الفترة الأخيرة، وسوف تزود شركة هندسة التقنيات الدفاعية «STM»، تركيا بطائرات درون الانتحارية (طائرات بدون طيار) وهي ذاتها التي يسعى محمد عماري زايد عضو المجلس الرئاسي وأحد المتشددين الداعمين للجماعات الإرهابية للتعاقد على توريدها والحصول عليها بغية السيطرة المطلقة على ليبيا.
وفي الوقت الحالي تبرز طائرات كارغو على الساحة الدفاعية في تركيا، حيث لا يزال تسليمها للقوات الأمنية مستمرًا، فيما ستدخل طائرات ألباغو إلى الخدمة بجانب كارغو قريباً.
طائرات كارغو واسعة التدمير
وأثبتت طائرات كارغو كفاءتها في تنفيذ جميع مهام الاستطلاع والمراقبة والتدمير وخاصة في المناطق السكنية، كما أنها مزودة بإمكانية إلغاء المهمة، وكذلك قدرتها على القيام بعمليات تدميرية واسعة النطاق.
وستنضم طائرات ألباغو المسيرة قريبًا إلى طائرات كارغو، حيث تتميز بخفة وزنها وسرعة الانقضاض على الأهداف، وإمكانية الطيران على مستوى منخفض لتفادي الرادارات وسرعتها العالية، بالإضافة إلى قدرتها على تدمير الأهداف الهامة.
طائرة بإمكانيات مرتفعة
وتزن طائرة ألباغو كيلوغرامين، وعلى الرغم من صغر حجمها ووزنها الخفيف، فإنه يمكنها حمل متفجرات والقيام بمهام على مسافات بعيدة للغاية، كما أنه يمكن حملها ونقلها بسهولة بواسطة جندي واحد فقط، وكذلك استخدامها في تنفيذ المهام بسرعة كبيرة، وعلاوة على ذلك فإن ألباغو مزودة بخاصية الذكاء الاصطناعي وقدرتها على معالجة الصور، والتحليق بدون صوت، وهو ما يوفر تأثيرًا وقدرة عملياتية متفوقة.
وتواصل شركة هندسة تقنيات الدفاع التركية إجراء اختبارات ميدانية مكثفة بعد أن أنهت عمليات تطويرية، وتم اختبار وتحسين قدرات الطائرة ألباغو على الإطلاق والطيران والوصول إلى الهدف المحدد وتعطيله، وحققت نتائج ناجحة ومبهرة للغاية ومن المقرر انتهاء الاختبارات النهائية لألباغو في وقت قصير جدا، ودخولها الخدمة ضمن القوات المسلحة التركية نهاية العام الجاري.
العمل ضمن سرب
وبجانب قدراتها العالية التي تمتلكها فإن ألباغو تتميز عن منافسيها القليلين حول العالم بعديد من الخصائص مثل إمكانية استخدامها ضمن سرب، وإدماجها في مختلف المنصات الدفاعية، وإمكانية اطلاقها من المركبات المدرعة والمصفحة والطائرات بدون طيار، وسيتم تشغيل ألباغو بواسطة جندي واحد، وسيكون هناك إصدارات منها يمكن إطلاقها من المركبات المدرعة.
وسيتم كذلك تطوير إصدارات الطائرة المسيرة ألباغو لتكون جاهزة للإطلاق من طائرات مسيرة، وعند انتهاء الدراسات المتعلقة بالإصدارات الأكبر من ألباغو، فسيتم إنتاج طائرات تتمكن من استيعاب 10 كيلوغرامات من المتفجرات وتستهدف أهدافًا أكبر.
تنفيذ المهام بشكل مدمج
ومن ناحية أخرى فإن ألباغو ستتمكن من تنفيذ مهامها بشكل مدمج مع طائرات الدرون المسيرة غير المسلحة مثل طائرة “طوغان” إحدى المنتجات الأخرى لشركة STM والمزودة بإمكانيات الاستشعار عن بعد ومعالجة الصور والتتبع، وقامت شركة هندسة تقنيات الدفاع بتطوير قدرة ألباغو على التحليق في أسراب من طائرات كارغو المسيرة.
وفي الفترة القادمة ستقوم بتفعيل مفهوم تشغيل جديد يتيح استخدام طائرات ألباغو وكارغو المسيرة في سرب واحد لتنفيذ مهام مختلفة، وستقوم في مرحلة متقدمة بالعمل على استخدام كل من ألباغو وكارغو في سرب واحد لتنفيذ أنواع مختلفة من المهام.
Tweet