جدّد سكان الأحياء المحاذية للقاصة الحزامية عدد 4 المعروفة بـ”حزام بورقيبة” في مستوى طريق المطار، التعبير عن احتجاجهم ودعوتهم السلطات والمصالح المختصة (وزارة التجهيز) لتركيز ممرات عبور للمترجلين، بعد حادث مرور قاتل جد أمس، وأسفر عن وفاة طفلة صدمتها سيارة.
وأكد مجموعة من أبناء هذه الأحياء خلال عملية غلق للطريق إثر وفاة الطفلة، التي خلفت صدمة في صفوف العائلات، أن هذا الحادث القاتل هو الرابع من نوعه منذ فتح القاصة بعد تهيئتها للجولان في السنة المنقضية في إطار مشروع الممرات العلوية على تقاطعات القاصة عدد 4 مع الطرقات الرئيسية للمدينة.
وقال أحد المحتجين إن الأولياء في هذه المنطقة صاروا في حالة خوف دائم على أبنائهم من الطريق التي تسير فيها السيارات بسرعة كبيرة دون مراعاة للمترجلين الذين يحتاجون باستمرار لقطع الطريق ذات الاتجاهين لقضاء شؤونهم بما فيها الذهاب للمدرسة الابتدائية “المراكشي” المجاورة، باعتبار أن الطريق قسمت الأحياء المجاورة إلى ضفتين، وطالب بتركيز ممرات علوية للمترجلين وإلى تركيز رادار لرصد السيارات المخالفة التي تسير بسرعة جنونية ومخفضات للسرعة.
واشتكى المحتجون من غياب فضاءات خاصة للأطفال والشباب لحمايتهم واستقطابهم حتى لا يضطروا للعب على حافة الطريق، معتبرين أن خطر الحوادث اصبح مشكلا ينضاف للمنطقة الشعبية التي تشكو التهميش على مختلف الأصعدة.
جدير بالذكر أن مشروع بناء الممرات العلوية على القاصة الحزامية كلم 4 مكن من تهيئة تقاطعات هذه القاصة مع الطرقات الشعاعيّة الرئيسية (المطار وطريق منزل شاكر والعين والأفران وقرمدة والقائد امحمد وتنيور) وبناء قناطر عليها مع إنجاز شبكة تصريف مياه أمطار وتركيز شبكة تنوير عمومي وتركيز علامات سلامة وإشارات مرورية، وقد خصصت الدولة لهذا المشروع المندرج ضمن تحسين نوعية حركة المرور ومقاومة الاختناق المروري بالمدينة اعتمادات تقدر ب165 مليون دينار.