يتواصل في صفاقس لليوم السادس على التوالي استقرار الحالة الوبائية في علاقة بانتشار فيروس “كوفيد 19″ عند مستوى 100 إصابة يومية تقريبا وعدد الوفيات في حدود المعدل الوطني المقدر ب6 وفيات تقريبا، بحسب ما صرح به المدير الجهوي للصحة جوهر المكني ل(وات).
وكشفت المعطيات الخاصة بآخر حصيلة للوباء في الجهة عن تسجيل 92 حالة إصابة جديدة (من مجموع 284 تحليلا تم القيام بها أمس الاثنين) و5 وفيات إضافية، بما رفع عدد الحالات الإيجابية المسجلة منذ ظهور الوباء في مارس الفارط إلى 3153 حالة وعدد حالات الوفاة إلى 79 حالة.
وأفاد المدير الجهوي للصحة أن الجهود متواصلة لرفع طاقة الإيواء بالمؤسسات الاستشفائية بالجهة محليا وجهويا لاستيعاب أعداد المصابين بالفيروس، واكد أن الوحدة الجديدة ذات ال35 سريرا التي تم إحداثها بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر في إطار رفع طاقة وحدة “أوكسيجين كوفيد” المقدرة ب 56 سريرا دخلت اليوم الثلاثاء في الاستغلال الفعلي حيث بلغ عدد الأشخاص المتكفل بهم في هذا المستوى من العناية الطبية 61 مريضا.
وذكر المكني بخصوص الاستعدادات على مستوى الخط الأول (المؤسسات الاستشفائية بالمعتمديات) أن الأشغال الخاصة بتهيئة أسرة أوكسيجين وتوفير التجهيزات اللازمة لها انطلقت في كل من مستشفيات جبنيانة وبئر علي والصخيرة وقرقنة، كما انطلقت وحدة العزل الخاصة بمرضى “كورونا” في قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس.
وبخصوص تقدم الأشغال، قال المكني “مازال بعض الوقت يفصلنا عن الجاهزية التامة والاستغلال الفعلي ولكن ذلك لا يطرح مشكلا في الوقت الحالي مع دخول وحدة “أوكسيجين كوفيد” ذات ال 35 سريرا حيز الاستغلال وجاهزية التوسعة التي تم القيام بها والخاصة بقسم العناية المركزة (الإنعاش) بمستشفى الحبيب بورقيبة وهي توسعة ب04 أسرة إضافية للطاقة الأصلية المقدرة ب08 أسرة” وقد وصلت الطاقة الأصلية إلى مستوى الإشغال الكلي حيث يقيم فيها الآن 8 مرضى.
في المقابل يقيم بالمصحات الخاصة في الجهة حاليا 64 مريضا، وبلغ عدد حالات الشفاء 85 حالة ليرتفع العدد الجملي للمتعافين إلى 2198 شخصا، بحسب ما أوردته النشرة اليومية الخاصة بالوضع الوبائي في الجهة التي تتولى نشرها الإدارة الجهوية للصحة.
وفي رسالة وجهها للمواطنين بجهة صفاقس على ضوء المعطيات الحالية للوضع الوبائي، شدد المكني على ضرورة مواصلة الالتزام بالبروتوكولات وتحويل هذا الالتزام إلى “أسلوب حياة” خاصة بالنسبة للفئة الناشطة في المجتمع التي “يمكن أن تكون ناقلة للفيروس للفئات والأشخاص ذوي الوضع الصحي الهش بالرغم من عدم حملها لعلامات مرضية” وفق قوله.