قناة جنوب المتوسط

مارس 29, 2024

الأخبار
  • إنهاء مهام رئيس مدير عام شركتين لأنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية

  • بعد تحجير السفر عليه.. رجل أعمال يطلب الصلح الجزائي

  • لجنة وزارية مشتركة لضبط برنامج تدخّل خاص برياض الأطفال البلديّة

  • قبل العودة المدرسية: الترفيع في مساعدات أبناء العائلات المعوزة

  • انتدابات وتسوية وضعيات.. وترفيع في أجور المدرسين النواب

  • القيروان: قتيل وخمسة جرحى في اصطدام شاحنة بسيارة

  • الجلسة العامة العادية لجامعة كرة القدم: المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للمواسم الثلاثة الأخيرة

  • رواندا والكاميرون تتخذان إجراءات عاجلة خوفا من سيناريو الغابون

صالح: الليبيون يطلبون من مصر رسميا التدخل عسكريا حال حدوث هذا الأمر

أكد المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، أن الشعب الليبي بجميع مكوناته سواء في الغرب أو الشرق أو الجنوب يؤيدون جميعهم جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، لوقف إطلاق النار وحقن دماء الليبيين والحفاظ على الأمن القومي الليبي.

وقال صالح، في حوار مع وكالة أنباء «الشرق الأوسط» بمقر إقامته بمدينة القبة شرق ليبيا: “إن مجلس النواب الليبي هو السلطة الوحيدة المنتخبة والممثلة للشعب الليبي، وتواصل أعضاؤه مع مختلف مكونات الشعب الليبي الذي أجمع على دعم جهود الرئيس السيسي سواء في تنفيذ مبادرة «إعلان القاهرة» لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار «الليبي الليبي» أو بالاستعداد للتدخل العسكري بشكل شرعي لمساندة الشعب الليبي في الحفاظ على مقدراته وثرواته من محاولات القوى الأجنبية للسطو عليها”.

وأضاف “السيسي لم يكن متحيزًا لموقف على حساب موقف، كما أن تدخل مصر لا يعد دعمًا لطرف على آخر، بل إن الرئيس السيسي يدفع جميع الأطراف دائما للحوار والحل السلمي، ويدعو دائمًا للتصالح والتفاهم والتوصل إلى حلول والشعب المصري، صاحب تاريخ طويل في دعم ليبيا على مر التاريخ، وثقتي في مصر أنها لن تخذل الليبيين ولن تتخلى عنهم ولن تتركهم لظالم أو عدو يريد أن يعتدي على الشعب الليبي”.

وشدد على أن مصر لم تعتد على أحد ولم تتدخل في شؤون أي دولة، كما أنها تعمل من أجل السلام وتدعو جميع الأطراف في ليبيا للوقوف في أماكنهم ثم يتجهوا للحل السلمي حقنا لدماء الليبيين، قائلا: “ألقيت في شهر يناير الماضي كلمة أمام مجلس النواب المصري أكدت فيها أن الشعب الليبي قد يحتاج إلى دعم القوات المسلحة المصرية، وقد وافق مجلس النواب المصري ممثلا للشعب المصري على هذا المطلب”.

وتابع “الشعب الليبي يطلب رسميًا من مصر التدخل بقوات عسكرية إذا اقتضت ضرورات الحفاظ على الأمن القومي الليبي والأمن القومي المصري، وذلك سيكون دفاعًا شرعيًا عن النفس؛ حال قيام المليشيات الإرهابية والمسلحة بتجاوز الخط الأحمر الذي تحدث عنه الرئيس السيسي ومحاولة تجاوز مدينتي سرت أو الجفرة”.

وأشار إلى أنه في حال اختراق سرت سنطلب تدخل القوات المسلحة المصرية لمساندة الجيش الليبي، وحينها سيكون التدخل المصري لحماية حقوقها، موضحًا أنه في حال قيام المليشيات بتجاوز الخط الأحمر سيكون التدخل المصري في ليبيا شرعيًا وبناء على تفويض من الشعب الليبي وذلك لأن مصر تحمي الأمن القومي الليبي وفي ذات الوقت تحمي أمنها القومي من خلال تأمين حدودها الغربية ومنع تقدم المليشيات لتسيطر على مناطق تمثل تهديدًا لأمن مصر.

وردا على سؤال حول تحرك الجيش الوطني الليبي من مناطق سيطرته في العاصمة طرابلس، قال صالح “حينما تحرك الجيش الوطني الليبي إلى طرابلس كنا واثقين في قدرته على تحرير العاصمة من قبضة المليشيات الإرهابية، فهو لم يكن طامعًا في السلطة ولم يهدف إلا لتخليص الليبيين من المليشيات”.

وأوضح أن تحرك الجيش الوطني الليبي من العاصمة طرابلس كان صحيحًا بعدما قامت تركيا بإحضار أكثر من 15 ألف من المرتزقة إلى العاصمة، وهو ما كان يدعو لاستخدام قوة أكبر قد تضر بالمواطنين الأبرياء، فكان تحرك الجيش استجابة للمطالب الدولية بوقف إطلاق النار واتساقًا مع مبادرات المجتمع الدولي والتي تبلورت في مبادرة إعلان القاهرة المعلنة في السادس من يونيو برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

واستطرد “كل من لا يريد وقف إطلاق النار في ليبيا فهو مستفيد من حالة الفوضى ويريد استمرار هذه الحالة لتحقيق مصالحه الخاصة، فالمليشيات الإرهابية والمسلحة والمرتزقة يريدون القتال ونهب ثروات الليبيين والسيطرة على المنشآت النفطية التي هي حق لكل الليبيين في الشرق والغرب والجنوب”، موضحا أن تلك المليشيات والجماعات المسلحة في العاصمة لابد من حلها طوعا أو كرها وتسليم المسئولية للمؤسسات الأمنية.

وحول موقف المجتمع الدولي من تطورات الأوضاع في ليبيا، قال المستشار عقيلة صالح “هناك شبه إجماع بين المجتمع الدولي على أن المبادرة المصرية هي الحل لإنهاء الأزمة الليبية، حيث تلقى مجلس النواب الليبي ردود أفعال واسعة مؤيدة لإعلان القاهرة مثل روسيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية والعربية، وخصوصا بعد المجازر التي وقعت من الجماعات الإرهابية في ترهونة ومصراته وغرب ليبيا”.

وشدد على أن تنفيذ قرارات حظر السلاح، لم تنفذ إلا على الجيش الوطني الليبي ولكنه يصل جهارا نهارا إلى المليشيات المسلحة رغم أن المجتمع الدولي يستطيع أن يوقف تماما وصول السلاح والعتاد والمرتزقة إلى الأراضي الليبية، متابعا “ليبيا دولة تحترم اتفاقياتها، وأن الشعب الليبي متكفل بجميع الالتزامات الدولية التي تلتزم بها ليبيا وفقا للقانون، ويضمن الحقوق لأصحابها ويرحب بالجميع ويجب أن تكون هناك سلطة معبرة عن الشعب الليبي”.

وختم حديثه، قائلا: “كل ليبي عاقل لا بد أن يقبل بمبادرة وقف إطلاق النار، وعلى الليبيين انتهاز هذه الفرصة السانحة لحل الأزمة الليبية، ولابد أن ينتبهوا الآن ويدركون أن هناك مؤامرة على ليبيا ويريدون الحل”.

ووجه رسالة للشعب الليبي، قائلا: “كفانا قتالًا وكفانا حربًا.. لدينا القدرة على حل مشاكلنا ولكن السبب في كل مشاكلنا التدخل الخارجي الظاهر وغير الظاهر وأدعو الجميع إلى حقن الدماء”.

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *