نجحت سفينة غلال مصرية في إنقاذ ٦٠ مهاجرا من جنسيات سورية ولبنانية وفلسطينية من الغرق في البحر المتوسط، بالقرب من مالطا.
وكشفت الشركة القابضة للنقل البحري والبري التابعة لوزارة النقل، في بيان لها، عن تفاصيل رحلة الإنقاذ والتي استمرت ٥ ساعات.
وقالت إنه اثناء إبحار السفينة «وادي الكرنك»، المملوكة لشركة الملاحة الوطنية إحدى شركات القابضة للنقل البحري والبري في رحلتها المتجهة من ميناء سفاجا إلى ميناء دانكرك بفرنسا لنقل شحنة قمح إلى مصر، تلقت الشركة في تمام الساعة 7 مساء بتاريخ 3/9/2022 إشارة من نادي الحماية والتعويض الأمريكي (P&l club) بوجود إشارات استغاثة من قارب في منطقة إبحار السفينة.
وبناءً عليه فقد أصدرت إدارة الشركة تعليمات فورية لربان السفينة بتغيير خط السير واتخاذ كل ما يلزم لإنقاذ القارب، وعلى ذلك تم تغيير وجهة السفينة بمقدار 40 ميل بحري والإبحار لمدة خمس ساعات في اتجاه منطقة القارب المشار إليه، وقامت السفينة بالتواصل مع القارب والاقتراب منه وربطه بجسم السفينة وإمداد ركابه بكافة احتياجاتهم من طعام ومياه وأدوية.
وأشار بيان الشركة إلى أنه بالتوازي مع ما سبق قامت السفينة بالتواصل مع مركز البحث والإنقاذ بمالطا (أقرب موقع انقاذ)، وتم التنسيق على إبقاء القارب على وضعه مربوطًا بالسفينة، ولكن مع اشتداد الأمواج ودخول المياه إلى القارب، تم التوجيه بصعود ركاب القارب إلى سطح السفينة بعد التنسيق مع مركز البحث والإنقاذ بمالطا حفاظا على أرواحهم.
وأضاف البيان أنه بعدما تم السماح لهم بالصعود تبين أن جنسياتهم ما بين سوريين ولبنانيين وفلسطينيين الجنسية، كانوا قد غادروا من لبنان في صورة هجرة غيرشرعية متجهين إلى أحد الموانئ الأوروبية وعددهم 60 فردا ( 24 رجل و 12 سیده و 20 طفل و4 رضع بعضهم كان في حالة إعياء شديدة)، حيث ظلوا لمدة أسبوع على متن القارب بالبحر.
وعلى الفور قامت السفينة المصرية بتوفير مساحة للإعاشة لهم بالإضافة إلى تقديم كافة الاحتياجات اللازمة لهم، ولم تحدث أية خسائر في الأرواح وحالتهم جميعاً مستقرة.
ومن جانبه، قدم وزير النقل المصري، المهندس كامل الوزير الشكر لإدارة الشركة على المجهودات التي قامت بها لإنقاذ حياة الأشخاص الذين كانوا على متن القارب مؤكدا على توفير كل الدعم للشركة ولكافة الشركات العاملة في هذا المجال لاستعادة قوة الأسطول التجارى المصرى.
Tweet