أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، دونالد بلوم، الخميس، استعداد بلاده مواصلة دعم تونس على جميع الأصعدة بما يساعدها على ترسيخ مسارها الديمقراطي وتحقيق انتقال اقتصادي ناجع.
وأكد بلوم، خلال لقائه المكلفة بتسيير وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار سهام بوغديري نمصية، بمقر الوزارة، الحرص على مواصلة العمل والتشاور حول أهم برامج التعاون الثنائي المالي والفني وكذلك الدعم لدى المؤسسات المالية الدولية والإقليمية المانحة بما يساعد على تجاوز الصعوبات والتحديات القائمة.
وأعربت نمصية، من جهتها، عن ارتياحها للديناميكية التي يشهدها هذا التعاون بين البلدين في الآونة الأخيرة خاصة في المجال الصحي من خلال المساهمة في توفير متطلبات مجابهة جائحة كوفيد-19 وعلى المستوى المالي بما تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من دعم للمؤسسات الصغرى والمتوسطة ومساندة للبرامج الوطنية وغيرها من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، حسب ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة المالية.
وشددت، في ذات السياق، على أن الإصلاحات الاقتصادية والبرامج الاستثمارية تمثل أهم أولويات الفترة القادمة مؤكدة الحرص على تعزيز مختلف برامج التعاون الثنائي والعمل على تنفيذها في أفضل الآجال.
وكان اللقاء، الذي حضره المدير الجديد لمكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتونس، سكوت دوبرستون، مناسبة تطرق خلالها الجانبان إلى تطور التعاون الثنائي خاصّة خلال العشرية الأخيرة والإمكانيات المتاحة لمزيد تعزيزه وتنويعه في المرحلة القادمة لاسيما في مستوى التعاون المالي والاستثمار والدعم لدى المؤسسات الدولية والإقليمية المانحة.
يشار إلى أن مجلس إدارة مؤسسة “تحدي الألفية” (وكالة أمريكية حكومية) قد صادق خلال شهر جويلية الماضي بالإجماع على منح تونس حوالي 500 مليون دولار اي ما يعادل 379ر1 مليار دينار لتمويل مشاريع في قطاعات النقل والتجارة والمياه وذلك في إطار برنامج “مندمج تونس” الذي تنفذه المؤسسة في البلاد.
ويتضمن هذا البرنامج الذي يمتد على خمس سنوات، مشاريع تهدف إلى تيسير التجارة مع تونس وبأقل كلفة عبر الاستثمار في التصرف والتوسع ورقمنة ميناء رادس وكذلك تحسين واحكام التصرف في الموارد المائية الجوفية.
كما يرنو البرنامج إلى تحفيز استثمارات القطاع الخاص بالتعاون مع المؤسسة الأمريكية الدولية لتمويل التنمية.