حمّل رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، خلال تحوّله مساء اليوم الأحد، إلى مكان حادث انقلاب الحافلة في جسر الغرفة، بمنعرج ريحان احمد، من منطقة عين السنوسي الواقعة بين ولايتي باجة وجندوبة، المسؤولية لكل من سيثبت تسببه في بقاء الطريق الرابطة بين معتمديتي عمدون وعين دراهم على ذلك الوضع من الرداءة، معتبرا أن استخدام مثل الحافلة التي انقلبت جرما يرتكب في حق المسافرين.
ولدى معاينته مخلّفات هذا الحادث، من هيكل الحافلة وأمتعة الضحايا، عبّر رئيس الدولة الذي كان مرفوقا برئيس حكومة تصريف الأعمال، يوسف الشاهد، عن قلقه إزاء تردّي البنية التحتية، خاصة في مثل هذه المناطق التي لم تشهد تغييرا مشهودا يضمن سلامة مستعملي الطريق الذي شهد هذا الحادث الأليم، مشددا على ضرورة تحسينه وصيانته من كل المخاطر التي ما زالت تهدد سلامة مستعمليه، وفق ما استمع إليه من شهود عيان من أصيلي المنطقة الذين اشتكوا له غياب الرقابة والمتابعة وبطء الأشغال وما يشوبها من فساد.
وخلال معاينتهما لموقع الحادث، استمع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة إلى عدد من المو اطنين القاطنين بالقرى المجاورة لمكان الحادث والذين أجمعوا على أن ذلك المكان محل حوادث متواترة وهو يستوجب التدخل العاجل والجذري للحد منها.
وكانت الجهة قد شهدت في حدود منتصف نهار اليوم الأحد، انقلاب حادثة ذهب ضحيتها 24 قتيلا وإصابة حوالي عشرين شخصا حالتهم متفاوتة الخطورة، في حصيلة وقتية. ”