قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي،أن الكارثة في درنة مهولة وأكبر من قدرات ليبيا، مشيرا إلى تحتم طلب المساعدة من كل الدول والمنظمات الدولية لمساعدة المنكوبين.
وأكد المنفي أن سلطات الدولة لن تدخر جهدا في تقديم كل ما تستطيع من أجل التخفيف عن المتضررين في مدينة درنة، مضيفا أن حكومته قد تواصلت مع كل الفاعلين والقيادات في شرق ليبيا لتنسيق الجهود على الأرض، وفق تعبيره، كما دعا القيادات السياسية إلى الاستمرار في تجنب التوظيف السياسي للكارثة. وشدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي على أن الكارثة أظهرت أهمية التكاتف بين الليبيين ونبذ الخلافات، مشيرا إلى أن جميع الليبيين أظهروا معاني التكافل والتراحم بين أخوة الوطن الواحد.
وأفادت وكالة الأنباء الليبية “وال”، نقلا عن وزارة الداخلية في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، بأن حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة ارتفع إلى 5300 قتيل.
ومن جهته أفاد مصدر من المركز الطبي “طبرق” في ليبيا، يوم أمس الثلاثاء، بأن عدد ضحايا إعصار “دانيال” شهد ارتفاعا بعد البدء في عمليات الإنقاذ، ووصول العديد من الجثث إلى المركز الطبي شرق مدينة درنة. وأشار ذات المصدر في تصريح لـوكالة الأنباء الروسية، إلى وجود عدد كبير من الضحايا من أفراد الجالية المصرية، إضافة إلى ارتفاع توافد سيارات نقل الجثث، مشيرا إلى غياب أي إحصائية دقيقة عن أعداد الضحايا.
وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، أمس الثلاثاء، أن فرق الطوارئ تتوالى تباعا إلى مدينة درنة من كل المدن، بعد الفيضانات القوية التي ضربت شرقي البلاد، نتيجة إعصار “دانيال”، وأصدرت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في وقت سابق، قرارا باعتبار جميع البلديات، التي تعرضت للفياضات والسيول إثر العاصفة “دانيال” مناطق منكوبة.