دعا رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، اليوم الخميس غرة ديسمبر في البرلمان الأوروبي ببروكسيل، إلى ضرورة إرساء علاقات استراتيجية قوية ومزدهرة بين تونس والإتحاد الأوروبي بما يستجيب للرهانات والتحديات القائمة.
وأضاف قايد السبسي أن تونس حافظت دائما على روابط متينة ووثيقة مع أوروبا وهي روابط يجب أن تشكل الأسس التي سترتكز عليها اليوم علاقات استراتيجية قوية بين تونس وأوروبا تكون في مستوى الرهانات والتحديات.
ولاحظ أن التجربة الديمقراطية التونسية تبقى هشة، رغم الخطوات الهامة التي قطعتها معتبرا أن “الإستثناء التونسي” في حاجة إلى سند قوي من الشركاء الأوروبيين، لأن نجاح الديمقراطية التونسية لا يخدم فقط مصلحة تونس وإنما أوروبا أيضا، فكلما كانت تونس قوية وديمقراطية ومزدهرة، إلا وساهم ذلك في استقرار جيرانها في الضفة الجنوبية للإتحاد الأوروبي.
وأكد رئيس الدولة على أهمية تطوير العلاقات التونسية الأوروبية في اتجاه مقاربة تتيح آفاقا جديدة لدعم جهود تونس بأكثر نجاعة في مجال التنمية والإنتعاش الإقتصادي، موضحا أنه “للتسريع في نسق الإصلاحات، تعمل تونس جاهدة على وضع الخطوط العريضة للإصلاحات الضرورية لإعداد منوال تنموي دائم وشامل وهو ما تم اتباعه بخصوص المخطط التنموي الخماسي 2016-2020 كما أن المصادقة مؤخرا على مشروع مجلة الإستثمار الجديدة يؤكد هذا التمشي الرامي إلى منح الإقتصاد التونسي إطارا ملائما للإستثمار الوطني والأجنبي.
وفي هذا الصدد أعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه للنتائج التي أفرزها مؤتمر الإستثمار “تونس 2020″ الذي اختتم أمس الأربعاء ومكن تونس من التموقع على خارطة الإستثمار الدولية.