رئيس الحكومة يبحث مع وزيرة الداخلية الايطالية سبل الحد من الهجرة غير النظامية
بحث رئيس الحكومة هشام مشيشي خلال لقائه اليوم الخميس وزيرة الداخلية الايطالية لوتشانا لامورغيزي ومفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون، سبل تدعيم التعاون الأمني بين البلدين سيما على مستوى الحدّ من ظاهرة الهجرة غير النظامية ومكافحة الجريمة المنظّمة.
وأكّد رئيس الحكومة خلال المقابلة، وحسب بلاغ صادر عن مصالح الإعلام والاتصال برئاسة الحكومة، أن التنمية المتضامنة مع دول جنوب المتوسط هي أحد الحلول إلى جانب الحلول الأمنية للحدّ من ظاهرة الهجرة غير النظامية مبيّنا أن التوافقات والعمل متواصل مع الشركاء في أوروبا وخاصة إيطاليا لإيجاد الطريقة المثلى لمعالجة هذه الظاهرة.
وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء، أفادت وزيرة الداخلية الايطالية لوتشانا لامورغيزي أنه بالرغم من الوضع الوبائي الذي كانت له تبعات سلبية على كل اقتصاديات العالم فإن إيطاليا مستعدة لدعم تونس في إطار مقاربة جديدة وشاملة تستجيب لإنتظارات الشباب.
وأبرزت دور تونس المحوري في الفضاء المتوسطي خاصة على الصعيد الأمني وفيما يتعلّق بتكثيف وتنسيق الجهود لمكافحة الشبكات الاجرامية وتفكيك شبكات الهجرة غير المنظّمة والتجارة بالبشر والجريمة المنظّمة والارهاب مشيرة إلى أن استقرار تونس ورخائها ودعم واقعها الاقتصادي بعد جائحة كوفيد-19 هو استقرار لإيطاليا ولكامل القارّة الأوروبية.
ودعت في نفس الإطار لمزيد التعاون والتنسيق المعلوماتي من أجل تيسير عمليات ترحيل من وصلوا إلى ايطاليا بطرق غير شرعية.
وبيّنت أن الزيارة التي تؤديها إلى تونس، حجّة على دعم تونس التي تتقاسم مع ايطاليا نفس الأهداف والبرامج لإرساء مقاربة مشتركة للحدّ من ظاهرة الهجرة غير النظامية من ناحية وتقييم الوضعية الحالية للمصاعب الاقتصادية قصد إيجاد حلول ملائمة لبعث مشاريع واستثمارات من شأنها إعادة نسق التنمية من ناحية أخرى.
من جهتها عبّرت مفوّضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون أن اللقاء كان بنّاء مع الرئيس قيس سعيد ومع رئيس الحكومة هشام مشيشي معتبرة أن تونس شريك رئيسي وحليف ديمقراطي بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وأوضحت أن الهدف من الزيارة تعزيز أواصر التعاون على مستويات مختلفة.
وأعربت يوهانسون عن استعداد الاتحاد الأوروبي لمساعدة تونس لتجاوز صعوباتها الاقتصادية والاجتماعية عبر تنمية مستدامة لقطاعات واعدة مع العمل على الحدّ من البطالة في صفوف الشباب وظاهرة الهجرة غير النظامية ومكافحة الشبكات الاجرامية التي تترصّد استغلال الشباب وتدفعهم للهجرة غير النظامية، خاصة أن تداعيات جائحة كوفيد -19 على جيمع المرافق، قد برزت للعيان بعد زيارتها الأخيرة لتونس في أوت الماضي .
من جانبه، اعتبر كاتب الدولة للشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي أن اللقاءين كانا مثمرين على الصعيدين السياسي والاقتصادي وعلى أعلى مستوى بين مسؤولي الاتحاد الأوروبي الشريك الأساسي لتونس وإيطاليا الصديق التاريخي وأن المحور الرئيسي لهاذين اللقائين هو ملفّ الهجرة والعلاقات المستقبليّة مع بلدان الفضاء الأوروبي.