أدى رئيس الجمهورية قيس سعيد صباح اليوم الخميس، زيارة إلى المستشفى العسكري بالعاصمة حيث تلا فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء تونس من أبناء المؤسسة العسكرية الذين استشهدوا امس في سبيل الوطن.
وفي كلمة تأبينية ، استحضر رئيس الدولة ،وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، خصال أبطال تونس ونوه بشجاعتهم واستبسالهم دفاعا عن الوطن وعن أمن وسلامة التونسيات والتونسيين من الأعداء المتربصين بالبلاد.
وأكد على أن “سقوط هؤلاء الأبطال نتيجة الغدر والجبن لن يزيدنا إلا إصرارا على مواجهة المجرمين بنفس الروح القتالية العالية والتصدي لهم ولمن يقف وراءهم ممن يريدون ضرب الدولة التونسية”.
وقال رئيس الجمهورية، “إننا نقف اليوم مصرّين على مواصلة المعركة على كافة الجبهات” معربا عن “اليقين بالانتصار عزاء لتونس وشهدائها.”
وتوجه لعائلات الشهداء الأبرار بأصدق التعازي والمواساة في هذا المصاب الجلل، كما وقف الحاضرون دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء. وقد حضر الموكب بالخصوص رئيس الحكومة ووزير الدفاع الوطني ومدير عام الصحة العسكرية وعدد من القيادات والإطارات والأعوان من أبناء المؤسسة العسكرية.
وكانت تونس فقدت أمس الاربعاء، أربعة عسكريين وهم الملازم أول سامي وناسي والوكيل أول السيد العماري والعريف أول اسماعيل الخريجي والرقيب أول منعم الدلاعي الذين استشهدوا إثر انفجار لغم تقليدي الصنع بجبل سلتة بمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد، أثناء تنفيذ مهمة عسكرية، لملاحقة عناصر إرهابية.
كما استشهد الوكيل مراد الفداوي مساء امس والذي كان أصيب بمرتفعات ولاية الكاف، يوم 14 جانفي المنقضي إثر انفجار لغم تقليدي الصنع، إثر تدهور حالته الصحية أثناء تلقيه العلاج بالمستشفى.