رئيس الجمهورية يؤكد عقب تكليفه هشام المشيشي بتشكيل حكومة جديدة انه آن الأوان لمراجعة الشرعية حتى تكون تعبيرا عن إرادة الأغلبية.
كلّف رئيس الجمهورية قيس سعيد امس وزير داخلية حكومة الياس الفخفاخ المستقيلة، هشام المشيشي بتشكيل حكومة جديد في غضون شهر تنطلق اليوم الاحد.
وقد اثار اختيار هشام المشيشي كشخصية اقدر على تشكيل الحكومة ردود فعل متباينة بين مرحب ومنتقد
أمام رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي، انطلاقا من اليوم الاحد ، مهلة الشهر، لتشكيل حكومته.
وأوضح رئيس الجمهورية قيس سعيد لدى تسليمه، المشيشي، رسالة التكليف، ان هذا الاختيار يأتي بعد الاطلاع على المقترحات التي تلقتها رئاسة الجمهورية من ممثلي الاحزاب والكتل النيابية، وطبقا للفصل 89 من الدستور. وقد علّق عدد من الوجود السياسية على هذا التعيين بين مرحّب ومنتقد.
حيث اعتبر الناشط السياسي والقيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي أنّ رئيس الدّولة قيس سعيّد لم يوفّق في اختياره للمشيشي »بقطع النّظر عن كفاءته من عدمها ».
وحذّر الجلاصي من الإنحراف بالنظام السياسي الحالي إلى نظام سياسي موجّه، وقال في هذا الخصوص إنّ »امكانية التدارك مازالت ممكنة، إذا ما أثبت المشيشي بأنّه رئيس حكومة وليس وزيرا أوّل.
وعبّر أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي في تصريح اعلامي عن ارتياح الحركة لتكليف وزير الداخلية بالحكومة السابقة. ولم ترشّح حركة الشعب أي شخصية لرئاسة الحكومة الجديدة خلال المشاورات الكتابية التي أجراها رئيس الجمهورية في هذا الخصوص.
واعتبر عدنان منصر، الناشط السياسي ومدير الديوان الرئاسي السابق أنّ رئيس الجمهورية أصبح يستأثر بكامل القرار التنفيذي بعد هذا التكليف الذي وصفه بـ »تكليف السخرية والعقاب ».
رئيس كتلة إئتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف قال إنّ الرئيس قيس سعيّد لم يعر أيّ اعتبار للدستور وللبرلمان والأحزاب ولا حتى الثورة، وفق تقديره.
أمّا رئيس كتلة الإصلاح حسونة الناصفي فقد صرح انّ هشام المشيشي »كفاءة تستحق الدعم و المساندة »، ووصفه بالشخصية « المستقلة »
وفي تصريح له عقب تكيف هشام المشيشي بتشكيل حكومة جديدة، أشار رئيس الجمهورية قيس سعيد الى أن إحترام إرادة الشعب التونسي تأتي في أولوية أولوياته، قائلاً إنه لا مجال للتسامح في أي مليم من أموال الشعب التونسي مهما كانت محاولات التخفي. كما بين أن تونس قادرة على الخروج من هذه الأزمة، التي يختلقها البعض الذين حولوا خطاب الأزمة إلى أداة للحكم، حسب قوله.
وختم رئيس الجمهورية كلامه بالقول » نحترم الشرعية لكن آن الأوان لمراجعتها حتى تكون بدورها تعبيرا صادقا وكاملا عن إرادة الأغلبية ».