قناة جنوب المتوسط

مايو 03, 2024

الأخبار
  • إنهاء مهام رئيس مدير عام شركتين لأنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية

  • بعد تحجير السفر عليه.. رجل أعمال يطلب الصلح الجزائي

  • لجنة وزارية مشتركة لضبط برنامج تدخّل خاص برياض الأطفال البلديّة

  • قبل العودة المدرسية: الترفيع في مساعدات أبناء العائلات المعوزة

  • انتدابات وتسوية وضعيات.. وترفيع في أجور المدرسين النواب

  • القيروان: قتيل وخمسة جرحى في اصطدام شاحنة بسيارة

  • الجلسة العامة العادية لجامعة كرة القدم: المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للمواسم الثلاثة الأخيرة

  • رواندا والكاميرون تتخذان إجراءات عاجلة خوفا من سيناريو الغابون

دراسة: فقر الدم كان شائعاً لدى الأطفال في مصر القديمة

اكتشف فريق من علماء الأمراض القديمة وخبراء طبيون من ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا، أن فقر الدم (الأنيميا) كان شائعاً لدى أطفال المصريين القدماء الذين جرى تحنيطهم.
وفي دراستهم التي نُشرت بالعدد الأخير من دورية «المجلة الدولية لعلم الآثار» هذا الشهر، أخضع الباحثون بقايا مومياوات محنطة لأطفال من مصر القديمة، إلى التصوير المقطعي المحوسب؛ بهدف دراسة هياكلهم العظمية.
وركز أعضاء فريق البحث جهودهم على الأطفال الذين ماتوا قبل بلوغهم سن الرشد، والذين جرى تحنيطهم في ذلك الوقت، وهو الأمر الذي سمح بحفظ رفاتهم. ونظراً إلى أنه لا يسمح بفك الضمادات المستخدمة في عملية التحنيط، فقد قام الباحثون باستخدام الآلات الحديثة لمعرفة المزيد بخصوص ما بداخل الضمادات.
وأجرى الباحثون صوراً مقطعية لكامل الجسم على 21 مومياء لأطفال (تتراوح أعمارهم بين 1 و14 عاماً) من أجل دراسة الهيكل العظمي بأكمله، وبذلك وجدوا دليلاً على تضخم مرضي في قبو الجمجمة، وهو جزء من الجمجمة يحمل الدماغ، في 7 من الأطفال، وعادة ما يرتبط هذا التوسع بفقر الدم.
ووجد الفريق أيضاً طفلاً كان يعاني من مرض «الثلاسيميا»، وهو مرض يحدث عندما لا يستطيع الجسم إنتاج «الهيموغلوبين»، وكان لسانه متضخماً أيضاً، وعاش هذا الطفل أقل من عام. ومن شبه المؤكد أن هذا الطفل عانى من الكثير من الأعراض المرتبطة بهذا الاضطراب.
وتقول أماني بدوي، الباحثة في قسم الأنثروبولوجيا البيولوجية بجامعة القاهرة، تعليقاً على هذه الدراسة: «إن نتائجها يجب ربطها في دراسات أخرى عن هذه الفترة التاريخية، التي تنتمي لها هذه المومياوات، وكذلك الطبقة الاجتماعية».
وتوضح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «يجب البحث عن إمكانية أن تكون الفترة التي تنتمي لها المومياوات قد شهدت أزمات غذائية، كما يجب أيضاً، البحث في نوع التحنيط وجودته، والذي يكشف عن الطبقة الاجتماعية التي ينتمي لها الطفل، فإن كان ينتمي لطبقة النبلاء مثلاً، فقد تكون إصابته كاشفة عن أن الأمر ليست له علاقة بعدم توافر الغذاء، ولكن ربما تكون لها علاقة بالثقافة الغذائية».
ويحدث فقر الدم بشكل عام بسبب سوء التغذية، ويؤدي إلى انخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء، ما يعني أنه لا يمكن نقل كمية كافية من الأكسجين إلى الدماغ وأجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك العظام.
ويعاني المصابون بفقر الدم أيضاً من مشاكل أخرى، مثل نقص الحديد، وحدوث نزيف في الجهاز الهضمي، والالتهابات المزمنة بسبب ضعف جهاز المناعة.
ويقول الباحثون في مقدمة دراستهم، إنه لم يكن من الممكن معرفة ما إذا كان فقر الدم قد تسبب في وفاة الأطفال من خلال التصوير المقطعي المحوسب، لكنهم أشاروا إلى أنه كان، على الأقل، «عاملاً مساهماً».

 

 

 

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *