قال كاتب الدولة الأسبق للموارد المائية وخبير المياه، عبد الله الرابحي، اليوم الاثنين في تصريح إعلامي، إنّ “الوضع المائي في تونس حاليًّا يُعتبر خطيرًا جدًّا، خاصّة على مستوى الأمطار والتّساقطات”، مُشدّدًا على أنّ “وضعية الإيرادات حاليًّا تُعتبر استثنائية”، وفق تعبيره.
وأضاف الرابحي أنّ الوضع صعب أيضًا على مُستوى السدود، خاصّة سد سيدي سالم الذي كان يحتوي على 250 مليون متر مُكعّب من المياه، لا يحتوي اليوم إلا على 96 مليون متر مكعّب فقط، وهو ما وصفه بـ”الرّقم المُفزع”.
ولفت ضيف صباح الورد أنّه منذ سنة 2018 تُعاني تونس من الجفاف المُدقع لمدّة 5 سنوات نظرًا لقلّة التساقطات، مُشدّدًا على أنّ الإقتصاد في المياه يُمكن أن يُحسّن من الوضع الذي تعيش تُونس على وقعه اليوم.
وبخصوص نُقص المياه، أوضح عبد الله الرابحي أنّ قيمة الإيرادات التي تمّ تحقيقها خلال هذه السنوات بلغت 326 مليون متر مُكعّب، وهي لا تكفي حتّى لسدّ سيدي سالم، وفق قوله، مُؤكّدًا أنّ نُقص المياه اليوم بلغ مليار و164 مليون متر مُكعّب. وأبرز الرابحي أنّ حالة الجفاف الكبرى سببها شحّ الأمطار، حيث سجل الشمال الغربي 51% من كميات الأمطار أما الجنوب الغربي فقد سجّل 22% فقط.
Tweet