بمبادرة من ”جمعية متساكني رياض الأندلس” وبالشراكة مع كل من بلدية أريانة والإدارة العامة للغابات والمندوبية الجهوية للفلاحة والصيد البحري، انتظمت أمس الأحد حملة لإعادة تشجير المساحات المتضررة من الحرائق التي شهدتها المنطقة الغابية بالنحلي.
وأوضح الناشط في المجتمع المدني بسام الجمل في تصريح لـ”وات” أن الجمعية عملت على تشريك جمعيات ومنظمات المجتمع المدني إضافة إلى تلاميذ إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة بالمنطقة في هذا العمل التطوعي لتحسيسهم باهمية العناية بغراسة الأشجار الغابية، على مدار السنة، ما يمثل حافزا لهم ولأوليائهم للمساهمة في المحافظة على الثروة الغابية ومزيد الاعتناء بالمناطق الخضراء والمنتزهات الحضرية التي يرتادونها.
وكانت المنطقة الغابية بالنحلي شهدت حرائق على مر السنوات الماضية أهمها حريق ضخم جد يوم 6 جوان 2014 تسبب في إتلاف حوالي 60 هك من الأشجار الغابية، كما شهدت خلال شهر ماي 2016 حريقا آخر أتى على مساحة هامة من المنطقة.
وتعتبر عملية إعادة تشجير المساحات الغابية المتضررة من الحرائق، وفق ممثل الإدارة العامة للغابات، مكلفة، الأمر الذي حدا بوزارة الفلاحة إلى عقد اتفاقيات شراكة مع عدد من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني والبلديات، واكد في هذا الصدد على أهمية تعهد الأشجار التي تمت غراستها والقيام بسقيها خاصة في الفترات التي تشهد نقصا في الأمطار وكذلك في فصل الصيف.
ويذكر أن الإدارة العامة للغابات وفرت المشاتل التي تمت غراستها كما ساهم أعوان المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بأريانة في توفير المعدات، ما مكن من غراسة حوالي ألف شجرة غابية.