قال مدير إدارة الدراسات والأبحاث في الوسيط بالبورصة “التونسية للأوراق المالية” حمزة بن تعاريت، إن الحادثة التي جدت مساء أمس الثلاثاء في جربة، لم يكن لها أي تأثير على البورصة.
وأشار المسؤول في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الأربعاء، إلى أن “مستثمري البورصة بدأوا، في السنوات الأخيرة ، في تطوير شكل معين من المرونة فيما يتعلق بالسياقات السياسية والأمنية للبلاد”.
وأوضح ، أن “أداء أسهم البورصة يفسر فقط من خلال تطور أساسيات الشركات المدرجة وسياسات توزيع الأرباح الخاصة بها”.
واعتبر بن تعاريت، أن هذا “رد فعل جيد لبورصة تونس، لأن السوق يتكون بشكل أساسي من مستثمرين من القطاع الخاص يتوخون الحذر فيما يتعلق بأي شكل من أشكال الأحداث التي تؤثر على الشركات المدرجة أو السياق الأمني كما يوجد نوع معين من النضج والمرونة يتطور يوما بعد يوم “، على حد قوله.
وأشار، بخصوص مداولات البورصة ليوم الأربعاء، إلى أنه تم افتتاح الحصة عند 0،04 بالمائة ثم سجلت تطورا بنسبة 0،05 بالمائة.
وقال “أما حجم التجارة فقد انخفض بنحو 1.2 مليون دينار حتى الساعة 12:15 ظهرا نظرا لعدم وجود صفقات مجمعة في الجلسات الماضية مما يغذي السوق ويدفعه”.
وانخفضت قيمة حجم المداولات إلى نحو 1،2 مليون دينار، إلى حدود الساعة منتصف النهار و15 دقيقة، نظرا لعدم تسجيل عمليات تبادل كتل خلال الحصص الأخيرة التي من شأنها أن تدفع السوق.
للتذكير فإن محيط معبد الغريبة بجزيرة جربة، شهد قيام عون أمن بإطلاق النار على أعوان أمن يقومون بتأمين الزيارة السنوية للغريبة حيث تصدت له وقتلته لتسفر العملية على سقوط 4 ضحايا ( أمنيان ومواطن تونسي وآخر فرنسي)، وذلك بعد قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والإستيلاء على الذخيرة.
كما أسفرت العمليّة عن إصابة 4 أعوان أمن، بإصابات مُتفاوتة الخطورة و4 أشخاص آخرين بجُرُوح مُتفاوتة، تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج.
وبعد استنفار أمني شهدته الجزيرة ليلة أمس الثلاثاء، فإن الهدوء عاد اليوم إلى الجزيرة وانطلقت الحياة في نسقها الطبيعي منذ الصباح.
Tweet