عقدت اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث وتنظيم النجدة ومجابهتها بسليانة، اليوم الأربعاء، بمقر الولاية، جلسة تقييمية للوقوف على أبرز الإشكاليات الميدانية المطروحة والنقائص والاخلالات المسجّلة خلال مجابهة حريق جبل برقو، وذلك بإشراف الوالي، وليد العباسي، وحضور كافة أعضاء اللجنة من حماية مدنية، وإدارة الغابات ووحدات أمنية ومصالح التجهيز والصحة والشركة الجهوية للنقل.
واندلع حريق جبل برقو بسليانة يوم 24 جويلية المنقضي و تواصل 6 أيام تقريبا بسبب صعوبة التضاريس واستحالة الوصول إلى مواطن اللهيب، ليخلّف خسائر مادية فادحة طالت حقول الأشجار المثمرة وأشجار الزيتون وغابات الصنوبر الحلبي وعددا هاما من النباتات والحيوانات البرّية والزواحف.
وذكر مقرّر اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث والمدير الجهوي للحماية المدنية، العميد محمد علي بن بيهي، في تصريح لـ”وات”، على هامش الاجتماع التقييمي، أن الأطراف المتدخلة بذلت مجهوداتها بإتباع إجراءات استباقية لحماية أرواح المتساكنين المتاخمين لمكان الحريق حيث لم تُسجل أية خسائر بشرية رغم إخلالات التنسيق، وتأخر وصول الآلات الثقيلة، على حدّ قوله.
وأضاف أن التقديرات الأولية للخسائر التي طالت النسيج الغابي تقدر بحوالي 200 هكتار من الأشجار الغابية بين ولايتي سليانة والقيروان (الحريق اندلع في القيروان وامتّد الى ولاية سليانة)، في انتظار تقدير المساحات من قبل المصالح الفنية للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية عن طريق الأقمار الصناعية، مضيفا أن الحريق أتلف ما يقارب هكتارين من الأشجار المثمرة والزياتين.