عاشت مدينة جرجيس بولاية مدنين، مساء أمس السبت، حالة من الاحتقان وموجة من الاحتجاجات، أشعل خلالها محتجون العجلات المطاطية وتجمعوا في مقر المعتمدية في حركة مساندة لعائلات المفقودين الذين خرجوا في رحلة غير نظامية منذ ما يزيد عن 15 يوما وعثر على جثة فتاة منهم بعد أيام من البحث والتمشيط ما بدد آمال عائلات 18 مفقود بنجاة ابنائهم.
وطالب المحتجون بتحمّل مختلف الأطراف الرسمية لمسؤولياتها في البحث والكشف عن مصير أبنائهم، وبذل الجهود في ذلك، مستنكرين ضعف التواصل مع خلية الأزمة التي تشكلت داخل اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث من أجل متابعة الموضوع دون أن تقدم أية معلومات لعائلات تقف عاجزة امام مصير أبنائها المجهول، حسب تعبيرهم.
كما طالب المحتجون بضرورة الاطلاع على نتيجة التحليل الجيني للهالكة والذي يحدد تاريخ وفاتها بما قد يساعد على تحديد مجال البحث عن المفقودين وفك بعض من الغموض الذي يرافق الحادثة، داعين المسؤولين الى الاقتراب من العائلات الملتاعة وطمأنتها.
يُذكر ان معتمدية جرجيس تعيش هذه الايام على وقع فاجعة فقدان 18 شخصا من ابنائها خرجوا في عملية هجرة غير نظامية نحو الفضاء الأوروبي، وانقطع الاتصال بهم، ورغم جهود بحث الجهات الرسمية والمتطوعين من البحارة ومن المواطنين الا انه لم يتم العثور سوى على جثة وحيدة لفتاة ولم يتأكد انها من ضمن المفقودين سوى أمس ليوارى جثمانها الثرى بعد ظهر البارحة وسط حالة من الحزن خيمت على كامل المعتمدية.
Tweet