أعرب عدد من مزارعي الحبوب بولاية جندوبة عن قلقهم من النقص المسجّل في مدخلات الإنتاج الفلاحي وفي مقدمتها الأسمدة والبذور وانعكاساتها المرتقبة على الإنتاج.
وقال بعضهم، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم السبت، أن غياب الأسمدة ونقصها يهدّد الموسم الفلاحي الذي انطلق الاعداد له من خلال الحراثة وتثبيت معدات الري.
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بجندوبة، لطفي الجمّازي، نقص وغياب الأسمدة بالجهة رغم أنها والبذور متوفرة في مخازنها الرئيسية، ولم يفهم بعد سبب عدم رفع المزودين لما خصّص لهم من كميات وتوزيعها على الفلاحين، داعيا السلط الجهوية والمركزية الى التدخّل العاجل وتوفير ضمانات التزوّد وانقاذ الموسم الفلاحي الذي وصفه بالمبشر بالخير.
بالمقابل، توقّع المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بجندوبة، عبد الجليل العفلي، أن يتم تجاوز إشكال غياب الأسمدة المسجل بالجهة بداية من الأسبوع القادم، لافتا الى ان أحد المزودين بالجهة تمكّن يوم أمس من استقدام كمية منها في انتظار ان ينسج على منواله بقية المزوّدين، وفق تعبيره.
ويتضمن برنامج زراعة الحبوب للموسم الحالي 2022-2023 بولاية جندوبة نحو 83 ألف هكتار مسجّلا بذلك زيادة بنحو 6 بالمائة مقارنة بالموسم المنقضي، حيث ستخصّص 69 الف هكتار منها للقمح بنوعيه الصلب والليّن وستتوزّع بقية المساحة بين الشعير والتريتيكال.
وتحتاج الجهة الى نحو 45 ألف طن من الأسمدة لم تتوفر منها سوى كمية قليلة تم استقدامها يوم أمس الجمعة من قبل احد المزودين بالجهة، كما تحتاج الى نحو 52 الف قنطار من البذور لم تتجاوز الكمية الموضوعة منها الى حد اليوم 10700 قنطار بيعت منها 6931 قنطارا وتنتظر 3769 قنطارا المتبقية الشراء، وفق تقرير صادر عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية.
ويبلغ عدد المراكز المختصة في بيع الاسمدة بولاية جندوبة 20 مركزا ونحو 27 نقطة مختصة أيضا في بيع الأسمدة بالجملة والتفصيل.
Tweet