ألغيت اليوم الثلاثاء الجلسة العادية للمجلس البلدي لبلدية بوسالم والتي سبق وأن تأجّلت لعدم اكتمال النصاب.
وجاء هذا الإلغاء بعد امتناع عدد من الأعضاء عن الحضور واعتراض اخرين على خلفية عدم إجراء الانتخابات التي يستوجبها الشغور الدائم المستجدّ بعد وفاة رئيس البلدية الهاشمي البنقاجي في 15 من جوان المنقضي وتسجيل غياب عشرين عضوا ومغادرة عضوين من بين أربعة أعضاء حضروا وذلك بمجرد امضائهما على محضر الجلسة قبل ان تنطلق أشغالها للنظر في مجموعة من الملفات.
وقالت رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس البلدي دليلة اليعقوبي اليوم ان انعقاد الجلسة والدعوة اليها قبل الخوض في انتخابات رئيس بلدية جديد غير قانونية مذكّرة بانتهاء الآجال التي ينص عليها قانون الجماعات المحلية المتعلقة بسدّ الشغور وقتيا لمدة لا تتجاوز 15 يوما من تاريخ وفاة الرئيس.
وأضافت في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان المرحلة تستوجب وضع حدّ للتاويلات القانونية والتلاعب بقائمة الحضور فضلا على الاخلالات التي رافقت عمل المجلس على امتداد أكثر من ثلاث سنوات، لافتة الى ان عديد المحاضر تم التوقيع عليها خارج إدارة المجلس داعية في ذات الوقت الى ضرورة تدخل والي الجهة لوضع حد لما اعتبرته فوضى وتسيب وتلاعب بالقانون.
بالمقابل أكّد والي جندوبة سمير كوكة ان الولاية دعت في مراسلة وجّهت الى أعضاء المجلس البلدي في 20 من شهر جوان المنقضي الى عقد جلسة وانتخاب رئيس في غضون أسبوعين من تاريخ وفاة رئيس بلدية المكان وان قانون الجماعات المحلية لم يحدّد ما تستوجبه حالة الشغور الدائم وفق تعبيره معتبرا ذلك من النقائص التي لم يتطرق اليها قانون الجماعات المحلية عدد 29 لسنة 2018.
وان وضعية المجلس البلدي لبلدية بوسالم ينطبق عليها الفصل 254 المتعلق بالشغور الوقتي والذي يسمح ببقاء المجلس على تلك الصورة لمدة لاتقل عن ستة اشهر.
وينصّ الفصل 248 من القانون عدد 29 المتعلق بالجماعات المحلية على انه و” في حالة الشغور في رئاسة المجلس، يجتمع المجلس البلدي لانتخاب رئيس من بين أعضائه وتنعقد الجلسة الانتخابية صحيحة بمن حضر.
في حين ينصّ الفصل 254 على الشغور الوقتي الناجم عن تغيب رئيس البلدية لأسباب صحية او للسفر لمدة تتجاوز الشهر او الإيقاف عن ممارسة المهام يعوّض خلالها
لمدة ستة أشهر بمساعد وفق الترتيب وهو ما لا ينطبق مع وضعية الحال
يشار إلى ان المجلس البلدي لبلدية بوسالم شهد عدة استقالات تم البتّ في اثنين منهم والتراجع في استقالات أخرى وان سدّ الشغور بسبب الأعضاء المستقيلين لم يتمّ بعد.
Tweet