اعتبر رئيس الجمعية التونسية لجودة التعليم سليم قاسم اليوم الأحد 06 نوفمبر 2022، أن التحديثات التي طرأت على بعض المناهج التربوية في السنوات الأخيرة لازالت غير كافية وبعيدة عن اهتمامات التلميذ خاصة فيما يتعلق بالمواد الانسانية، مبينا أن المناهج الحالية لا تعبر عن هوية التونسي.
وأضاف سليم قاسم في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن المناهج التربوية الحالية بعيدة عن واقع التلميذ وعن هويته وحتى أن بعض التحديثات التي طرأت اصطدمت بعدم تكوين العنصر البشري أي المدرس الذي سيشرف على إيصالها كحلقة فاعلة في المنظومة التربوية وعدم تشريكه في صياغة البرامج أو الإصغاء الى مقترحاته مما قتل روح الاضافة والتجديد لدى المدرّس وهو الجهة المسؤولة عن ايصال هذه التحديثات للتلميذ حسب قوله.
ولفت الى أنه منذ حوالي ثلاث عقود تم التعامل مع المدّرس كآلة لتمرير وتنفيذ القرارات والمناشير دون تشريكه في وضع وصياغة الاصلاح مما أدى الى القضاء على روح المبادرة لديه وعمّق الهوّة بينه وبين التلميذ في ايصال معلومة تتماشى مع روح الاصلاح الذي غيّب فيه.
وبيّن رئيس الجمعية التونسية لجودة التعليم أن المناهج التربوية قديمة وعمرها يتعدى ال20 سنة، محذّرا من طريقة التدخل لإصلاحها وتطويرها مشددا على ضرورة أن تكون ناجعة دون أن تكون مدخلا لتخريبها والاعتماد في تطويرها على العنصر البشري وتشريكه في العملية بمختلف مراحلها.
للاشارة كان وزير التربية فتحي السلاوتي قد أعلن سابقا عن الانطلاق في العمل على برنامج لإصلاح المنظومة التربوية الإبتدائية بالتشارك مع الجامعة العامة للتعليم الأساسي والنقابة العامة لمتفقدي الابتدائي، لافتا الى أن الانطلاق في تطبيق الاصلاح التربوي في التعليم الأساسي سيكون بداية من السنة الدراسية 2023-2024.
وأكد السلاوتي أن هذا البرنامج الاصلاحي سيتم العمل ضمنه وفق مقاربة فرق عمل من المختصين لينتهي العمل عليه في غضون 10 أشهر بداية من شهر فيفري 2022 وتشمل 4 لجان وهي لجنة قيادة لدى وزير التربية ولجنة علمية ولجان بيداغوجية متخصصة ولجنة متابعة وتقييم وتكون تحت الإشراف المباشر لوزير التربية.
ويضم البرنامج الإصلاحي المناهج والبرامج والمقاربات والكتب المدرسية والزمن المدرسي والحياة والفضاء المدرسي والموارد وظروف العمل والتكوين وتطوير الكفاءات الفاعلة في المجال.
Tweet