دعت الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ، رئيس الجمهورية، إلى التدخّل لوضع حد “لمسلسل حجب الأعداد ولمعاناة التلاميذ وأوليائهم وطمأنتهم على ما تبقّى في السنة الدراسيّة الحاليّة” ليتسنىّ لهم الاستعداد لامتحانات الثلاثي الأخير والامتحانات الوطنيّة، وإسداء تعليماته لتفادي تكرار مثل هذه الأزمات.
ونبّهت الجمعية، في بيان لها، اليوم الجمعة، إلى الانعكاسات الخطيرة لتواتر الأزمات التي تعرفها المدرسة العمومية منذ سنوات ومستوى الأضرار الحاصلة للتلاميذ خاصّة في “ما يتعلق بالشّعور بالإحباط والتّهميش وعدم التّركيز وانعدام وضوح الرّؤية بخصوص المستقبل بالإضافة إلى تدني التّحصيل العلمي وتراجع مستوى التعليم عموما”.
وأشارت في هذا السياق، إلى انعدام تكافؤ الفُرص في المدرسة مما ينجر عنه انعدام الثقة في التّعليم العمومي وتدعيم الفوارق بين مختلف فئات المجتمع وجهات البلاد.
وثمّنت الجمعية، في ذات البيان، إقرار رئيس الجمهورية بضرورة إصلاح جديد للتعليم وبتطوير المناهج التعليمية قصد النهوض بالمجتمع التّونسي وإحداث المجلس الأعلى للتربية والتعليم، في أقرب الأوقات، وبناءا على مُقترحات كل المتدخّلين في الشأن التّربوي من بينهم الأولياء، وذلك في خطابه أمس الخميس على هامش إشرافه أمس بمدينة المنستير على إحياء الذّكرى الثالثة والعشرين لوفاة الرئيس الحبيب بورقيبة.
وكان الرئيس قيس سعيد أكد خلال لقاء جمعه الخميس، بعدد من الأساتذة العاملين بمعهد سالم بن حميدة بأكودة، من ولاية سوسة أنه يمكن استشارة كل المعنيين بالشأن التربوي من المدرسة وصولا الى الجامعة ويمكن للوزارت المعنية إطلاق هذه الاستشارات من أجل الوصول إلى إرساء إصلاح شامل لمنظومة التربية والتعليم في تونس.
وعبّر سعيد عن تطلعه لأن يتقاضى المعلمون أفضل الرواتب وإلى مساهمة فعالة من قبل المواطنين في الشأن التربوي، من خلال تقديم المساعدة الرمزية لدعم المدارس والتعهد بالمؤسسات من خلال صيانتها وتوفير المعدات اللازمة والمشاركة بشكل مباشر في تطوير المنشآت التعليمية وتدارك النقائص.