جمعيات تونسية معنية بالطفل تدعو إلى عودة الدراسة إلى النسق العادي في تونس
دعت مجموعة من الجمعيات التونسية المهتمة بالطفل الى عودة الدراسة إلى النسق العادي في تونس، من أجل انقاذ السنة الدراسية الحالية وضمان تعليم ذي جودة لكافة التلاميذ.
وشددت الجمعية التونسية لطب الأطفال والجمعية التونسية للطب النفسي للطفل والمراهق والجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل في بيان مشترك صادر اليوم الثلاثاء، على ضرورة عودة الدراسة إلى نسقها العادي مع ضمان استمرارية تدابير الوقاية الصحية الخاصة بالفئات الهشة، لاسيما أمام تخفيف الاجراءات المفروضة للتوقي من فيروس كورونا في تونس واستئناف العمل بوتيرة شبه طبيعية بكافة المؤسسات الادارية والتجارية والثقافية.
واقترحت هذه الجمعيات برمجة حصص تدارك بالنسبة للأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم، ودعم آليات الانصات والكشف عن المشاكل النفسية لدى الأطفال الذين يتعرضون للضغط النفسي والعنف والاستغلال قصد التمكن من ضمان الرعاية الملائمة لوضعياتهم.
وأشارت الجمعيات الموقعة على هذا البيان إلى ان اعتماد التعليم بوتيرة غير ملائمة يؤدي إلى عديد الاشكاليات في التعلم، مؤكدة رصد اضطرابات نفسية لدى عدد هام من التلاميذ، تجلت بالخصوص في ارتفاع نسب العنف والانحراف وتفشي السلوك الانتحاري في صفوفهم، إضافة إلى فقدان مكتسبات التعلم وتفاقم اللامساواة الاجتماعية والتربوية.
يشار إلى نظام التعليم المعتمد منذ انطلاق السنة الدراسية 2020-2021 يقوم على تقسيم الفصل الى فوجين بما يضمن التباعد الجسدي داخل القسم الواحد، وعلى التدريس يوما بيوم عبر التناوب بين الأفواج، في اطار حزمة من الاجراءات الاستثنائية التي أقرتها وزارة التربية لحماية التلاميذ والاطار التربوي من عدوى كوفيد 19.