كشف كاتب الدولة للبحث العلمي خليل العمري أن تونس تحتل المرتبة الاولى افريقيا في معدل الانتاج العلمي والمرتبة 53 عالميا.
وأكد العمري في تصريح لصحيفة “الصريح “في عددها الصادر اليوم الاثنين 26 ديسمبر 2016 أن في رصيد تونس 600 مخبر ووحدة بحث ،ولها في كل هيكل ما يقارب 20 أو 30 باحثا جلّهم أساتذة من ذوي الخبرة وأن ذلك أهّلها للحصول على هذه المراتب المتقدمة ،رغم ان منظومة التعليم العالي كانت سابقا موجهة فقط نحو التكوين، مشيرا إلى أنه حان الوقت لتوجيه مجال البحث العلمي نحو الاولويات وأنه لذلك تم عقد ندوة وطنية حول” منظومة البحث العلمي: الرؤية والاولويات الوطنية للبحث العلمي “.
وأقر المتحدث بأن معهد باستور يعتبر محل انظار العديد من دول العالم وأن له مكانة متميزة باعتباره ينتج تكنولوجيا لصناعة التلاقيح لكوريا ،مشيرا إلى أن كوريا اتصلت بمنظمة الصحة العالمية لان لها حاجة لتصنيع حقن ووقع توجيهها الى معهد باستور كمركز له خبرة في هذا المجال.
واشار العمري الى أن جامعات تونس تحتل مراتب عالمية متقدمة وأن لها اشعاعا علميا على مستوى دولي على غرار جامعة تونس المنار التي صنفت ضمن الالف الاوائل عالميا وفق ترتيب “يو أس نيوز “الامريكية إلى جانب تصنيف جامعتي صفاقس وتونس المنار في مراتب متقدمة بشمال افريقيا والشرق الاوسط في عدة اختصاصات مثل الهندسة والطب.
وانتقد المتحدث التمويل المخصص للبحث العلمي والذي يبلغ 0.66 بالمائة من الناتج الداخلي الخام واصفا إياه بـ”الضعيف ” ملاحظا أن الدول التي حققت قفزة نوعية في هذا المجال خصصت بين 3 و4 بالمائة من ناتجها القومي لتمويل البحث العلمي.
ودعا الى ضرورة اصلاح منظومة الانتاج العلمي على عدة مستويات من تكوين للاساتذة الى التنمية ومساعدة المجتمع والاقتصاد على النهوض وعلى مستوى التوجيه الاستراتيجي بما في ذلك التوجه نحو الفرص لتحقيق النتائج وترجمة البرامج ومنظومة التمويل على أرض الواقع والنهوض بمخابر البحث وحوكمتها.
Tweet