تفاقمت ظاهرة البناء الفوضوي بواحة قابس، حيث تم قلع العشرات من أشجار النخيل بواجهة الواحة في الجانب المحاذي لمنطقة المنزل بقابس المدينة وبواحة زريق بقابس الجنوبية، كما تواصل البناء بمدخل قابس الشمالي، وهو ما يهدد بزوال واحة قابس الفريدة من نوعها في العالم.
ورغم النداءات المتكررة التي تقدمت بها الجمعيات البيئية للدعوة الى تطبيق القانون والتصدي لظاهرة البناء بالواحة، لم يقع اتخاذ اية اجراءات فعلية في الغرض، مما شجع الكثيرين على التمادي في التعدي على الواحة، التي يحجر فيها البناء بوصفها منطقة سقوية عمومية.
وشدد العضو المؤسس لجمعية صيانة المدينة والواحة بقابس محمد عبد الرحيم في تصريح أدلى به صحفي “وات” على ضرورة تطبيق القانون على كل عمليات البناء الفوضوي بالواحة وعلى توفير العوامل الكفيلة بتنميتها والمحافظة عليها ومن ذلك تمكينها من حاجياتها من مياه الري بالتسريع بحفر الابار المبرمجة للغرض بواحة قابس الوسطى منذ سنة 2015، وجهر شبكات تصريف مياه النز، ومساعدة الفلاحين على تشبيب النخيل واعتماد زراعات تتلاءم مع التحولات المناخية وتساعد على توفير دخل جيد للفلاح.