بدأ العدّ التنازلي لموسم الحجّ الذي يعود بعد عامين من القيود الصارمة بسبب فيروس كورونا، حيث رفعت السلطات السعودية عدد الحجيج إلى مليون حاج هذا العام، وهو يقارب نصف عدد الحجاج الذين تستقبلهم السعودية عادة قبل جائحة كورونا من شتى أنحاء العالم. ووضعت السعودية جملة من الشروط من بينها تحديد سنّ قصوى للحاج واستكمال التلاقيح المضادة لفيروس كورونا (3 جرعات).
وأكّد وزير الشؤون الدينية أنّ الإستعدادات جارية لضمان حجّ التونسيين في أفضل الظروف ووضع جملة من الإجراءات بناء على شروط وزارة الحجّ والعمرة السعودية، مشيرا في هذا السياق إلى أنّ حصّة تونس من الحجاج، المقدرة بحوالي 5 آلاف حاج حدّدتها السلطات السعودية.
كما أشار إلى أنّ الحاج، وفقا للشروط السعودية، يجب أن لا يبلغ عمره 65 عاما بتاريخ 30 جوان المقبل، كشرط للحصول على التأشيرة.
وبالإضافة إلى هذين الشرطين، أشار وزير الشؤون الدينية في حوار هاتفي لموزاييك في برنامج “صباح الناس” إلى أنّه سيتمّ اعتماد جملة من المقاييس الأخرى في عملية الفرز منها الأقدمية في الترشح، وشرط يتعلّق بالقرين حيث سيتم الحاق الزوج بزوجته أو العكس في حال تم اختيار أحدهما.
كما سيتمّ السماح بالكفيف المترشّح أن يكون لديه مرافق شرط عدم تجاوز عمره 62 سنة وأن يكون مسجلا في قائمة المترشحين للحج.
كما ستمنح المرأة المترشّحة التي يقلّ عمرها عن45 سنة الحق في مرافقتها للحج من قبل محرم حتى وان سبق له أداء مناسك الحج سابقا.
من جهة أخرى قال ابراهيم الشائبي إنّ الفحوصات الطبية الضرورية للحجيج من المنتظر أن تُستكمل قبل 11 ماي الجاري.
ولم تحدّ تسعيرة الحجّ بعد، وما يزال وفد وزارة الشؤون الدينية الذي تمّ إيفاده إلى المملكة العربية السعودية بصدد اتمام المفاوضات مع مسدي الخدمات هناك (سكن، نقل وغيرها) وعلى ضوء تلك المفاوضات سيتم ضبط التسعيرة. وأضاف في هذا السياقأنّ وراحة الحجيج أهمّ من بعض الريالات الإضافية، وفق تصريحه.
وسعيا للحد من عمليات التحيّل التي قد تستهدف الحجيج، أكّد وزير الشؤون الدينية أنّ تحويلات معلوم الحجّ ستتم حصريا عبر البريد التونسي.
Tweet