يشهد العالم أزمات متلاحقة ألقت بظلالها بشكل سلبي على مستويات الجوع حول العالم والتي ارتفعت بشكل غير مسبوق.
وبعد التراجع المطرد لعقد من الزمن، بدأ معدل الجوع العالمي في الارتفاع ما أثر على ما يقرب من 10 في المئة من سكان العالم.
وعلى إثر ذلك، دعت الأمم المتحدة، في تقرير مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في 20 دولة اعتبرتها بؤرا ساخنة للجوع في العالم.
وأشار التقرير إلى أن “إثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان واليمن والصومال وأفغانستان” تظل في حالة التأهب القصوى، وهي حالة الظروف الكارثية، ما يعني أن هناك شرائح من السكان تواجه انعدام أمن غذائي كارثي، أو معرضة لخطر التدهور نحو ظروف كارثية.
ويرتبط الجوع ارتباطا وثيقا بالفقر، وينطوي على تفاعلات بين مجموعة من العوامل الاجتماعية، لكن مجلس الأمن اعترف منتصف 2018، بأن الصراع يعتبر أيضا محركا رئيسيا لأزمات غذائية حادة، بما في ذلك المجاعة، إذ يكون الجوع ونقص التغذية أسوأ بكثير عندما تطول النزاعات وتكون مؤسسات الدولة ضعيفة.
وبحسب مؤشر الجوع العالمي 2021، تصدرت الصومال قائمة الدول الأكثر جوعا في العالم، بينما حلّ اليمن في المركز الثاني، وجاءت إفريقيا الوسطى بالمرتبة الثالثة تليها تشاد والكونغو الديمقراطية.
واحتلت مدغشقر المركز السادس ثم ليبيريا وهاييتي، وتيمور الشرقية وسيراليون في المركزين التاسع والعاشر.