نفى مسؤول كبير من بيلاروسيا اليوم الثلاثاء تصريحات نشطاء مناهضين للحكومة بأنهم فجروا طائرة استطلاع عسكرية روسية في هجوم بطائرات مسيرات على قاعدة جوية خارج العاصمة مينسك في مطلع الأسبوع، ووصف المزاعم بأنها ادعاءات كاذبة.
ونُقل عن ألياكساندر أزاروف، زعيم “رابطة قوات الأمن في بيلاروسيا” المناهضة للحكومة (بي.واي.بي.أو.إل) قوله إن “مناصرين” من بيلاروسيا استخدموا طائرات مسيرة في مهاجمة طائرة التجسس الروسية من طراز بيريف إيه-50.
ولم يقدم أزاروف أدلة تدعم ادعاءه.
وقال نائب وزير خارجية بيلاروسيا يوري أمبرازيفيتش لرويترز على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح في جنيف اليوم الثلاثاء “بالنظر إلى غياب رد الفعل الرسمي، أنا مقتنع تماما بأن هذا (ادعاء) كاذب آخر يهدف إلى إبراز وجود جوانب خلل بعينها في أمننا القومي”.
وسمحت بيلاروسيا لحليفتها موسكو باستخدام أراضيها في شن هجمات على أوكرانيا، رغم أنها تمتنع حتى الآن عن التورط بشكل مباشر في الحرب.
وتتمتع طائرة الإنذار المبكر المحمولة جوا من طراز بيريف إيه-50 بقدرات على القيادة والتحكم ولديها القدرة على تعقب ما يصل إلى 60 هدفا في وقت واحد.
وقال جهاز المخابرات العسكرية البريطاني اليوم الثلاثاء إنه لم يتم بشكل رسمي تأكيد المسؤولية عن الهجوم والأضرار التي لحقت بالطائرة.
وأضاف في بيان: “غير أن من شأن فقدان طائرة من طراز إيه-50 أن تكون له أهمية نظرا لدورها في العمليات الجوية الروسية في تقديم صورة عن المعارك الجوية”.
وقال أزاروف في اتصال هاتفي مع رويترز أمس الاثنين إن العملية، التي أشار إلى أنها ألحقت أضرارا جسيمة بالطائرة الروسية، استغرق التخطيط لها عدة أشهر وإن “المناصرين” سيحاولون القيام بمزيد من الأنشطة في المستقبل.
وتصنف مينسك رابطة قوات الأمن في بيلاروسيا، التي تضم رجال أمن سابقين يدعمون سياسيين معارضين، منظمة إرهابية.
ورفض الكرملين التعليق على الهجوم المزعوم.
Tweet