قالت وزارة الخارجية البولندية، اليوم الأحد، إن بولندا وشركاءها في الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم مزيد من المساعدة لأوكرانيا بشأن نقل السلع الضرورية بعد انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب.
وأضافت الوزارة، عبر تويتر، أن قرار روسيا بالانسحاب من الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، والذي مكّن أوكرانيا من تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، يقدم “مزيدا من الأدلة على أن موسكو ليست على استعداد للالتزام بأي اتفاقيات دولية”.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، دعا الاتحاد الأوروبي روسيا إلى التراجع عن قرارها بالانسحاب من اتفاق بوساطة الأمم المتحدة، يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وسط أزمة غذاء عالمية.
وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، على تويتر: “قرار روسيا تعليق المشاركة في اتفاق البحر الأسود يعرض للخطر طريق التصدير الرئيسي للحبوب والأسمدة التي تشتد الحاجة إليها لمواجهة أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن حربها ضد أوكرانيا”.
وأضاف: “يحث الاتحاد الأوروبي روسيا على (التراجع) عن قرارها”.
وفي خطوة أثارت غضبا دوليا، قالت موسكو، أمس السبت، إنها علقت مشاركتها في اتفاق البحر الأسود، الذي يهدف إلى تجنب المجاعة وكبح التضخم، ردا على ما وصفته بهجوم كبير بطائرات مسيرة أوكرانية على أسطولها.
أعلن مركز التنسيق المشترك المكلف بالإشراف على تطبيق الاتفاق الدولي الذي وقع لتصدير الحبوب الأوكرانية أن أي حركة لسفن شحن تنقل الحبوب الأوكرانية لم تسجل في البحر الأسود، اليوم الأحد.
وقال المركز، في بيان نشر ليلا، بعدما أعلنت موسكو تعليق مشاركتها في الاتفاق الذي وقع في 22 يوليو/ تموز في إسطنبول متحججة بهجوم مسيرات على سفنها: “تعذر التوصل إلى اتفاق في مركز التنسيق المشترك بشأن حركة خروج سفن الشحن ودخولها في 30 أكتوبر/ تشرين الأول”.
وأوضح المركز، الذي يضم مندوبين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في إسطنبول، أنه تبلغ من روسيا “قلقها على أمن سفن الشحن” وقد نقل هذه المخاوف إلى الوفدين التركي والأوكراني.
وأضاف: “منسق الأمم المتحدة لمبادرة الحبوب في البحر الأسود أمير عبد الله تبلغ أمس السبت، 29 أكتوبر/ تشرين الأول، من الوفد الروسي لدى مركز التنسيق المشترك مخاوفه بشأن أمن تحرك السفن التجارية”.
وتابع: “نقل عبد الله (هذه المخاوف) الى الوفدين التركي والأوكراني في مركز التنسيق المشترك”.
Tweet