ثمنت رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، خلال افتتاحها اليوم الندوة الوطنية الثلاثية رفيعة المستوى حول “إعادة التفكير في هيكلة عالم العمل في تونس من أجل انجاح التعافي بعد جائحة كوفيد” الحوار الاجتماعي كرافعة للانتعاش الاقتصادي والاجتماعي ” مثل هذه الشراكات. وأكدت بودن، تطلعها لمزيد الاستئناس بتجربة النرويج في مأسسة الحوار الاجتماعي خاصة في هذا الظرف الدولي الدقيق الذي يستوجب مزيد الشراكة المثمرة.
وقالت رئيسة الحكومة إن عدم استثناء الأزمات لأحد هو من أهم الدروس التي تم استخلاصها من جائحة كورونا مبرزة أن مجابهتها لا بد أن يكون ضمن مقاربة شاملة.
وأشارت إلى أنه بالإضافة لجائحة كورونا، جاءت الأزمة الروسية الاوكرانية لتزيد من تأزم الوضع الذي وصل إلى نقص المواد الأساسية وغلاء غير مسبوق في المواد الغذائية.
كما أكدت أن جائحة كوفيد برهنت الحاجة إلى مراجعة السياسات الدولية والاقتصاية المعتمدة والتأسيس لخارطة طريق تشاركية وفق مقاربة جامعة وشاملة للاستجابة لمتطلبات الأزمة وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية لتنمية شاملة وذلك لا يكون إلا وفق مقاربة إنسانية فالانسان هو غاية التنمية وجوهرها.
وأضافت أن منوال التنمية في تونس المعتمد منذ عقود أثبت عدم قدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية والإجتماعية الراهنة وعدم استجابته للإصلاحات الكبرى التي تم الإعلان عنها وأنه لا يمكن إعادة البناء لشمل أفضل وفقا لمنوال أفرز مشاكل اجتماعية جديدة، وهو ما يستوجب ابتكار منوال تنموي جدي يأخذ بعين الاعتبار التحولات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى ويسهم في تحقيق المساواة والعدالة الإجتماعية.
وعبرت في هذا الصدد، على شكرها لكل من ساهم في تحقيق إنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
Tweet