شارك الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في اجتماع مع عدد من الرؤساء الأفارقة، للتباحث حول المبادرة الإفريقية للوساطة في الأزمة الروسية الأوكرانية.
شارك في الاجتماع كل من رئيس جزر القُمُر، عثمان غزالي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ورئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، ورئيس السنغال، ماكي سال، ورئيس أوغندا، يوري موسيفيني، ورئيس زامبيا، هاكايندي هيتشيليما.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمي، إن القادة الأفارقة تباحثوا خلال الاجتماع حول تفاصيل المبادرة الإفريقية للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدين أن لإفريقيا مصلحة أكيدة في العمل على إنهاء هذا النزاع بالنظر لآثاره السلبية الهائلة على الدول الإفريقية وسائر دول العالم في عدد من القطاعات الحيوية، مثل أمن الغذاء والطاقة والتمويل الدولي، فضلا عن أهمية ذلك في دعم الاستقرار والسلم الدولي.
وخلال الاجتماع، أعرب الرئيس المصري عن تطلع بلاده لأن تسهم المبادرة الإفريقية في تسوية النزاع الروسي الأوكراني، في ضوء ما يربط دول القارة الإفريقية من علاقات ممتدة مع الدولتين، فضلا عن الأبعاد المتعددة لتلك الأزمة، التي تجاوزت حدودها الجغرافية لتشمل مناطق مختلفة من العالم، لا سيما في إفريقيا والشرق الأوسط وعلى صعيد الدول النامية، التي تعد الأكثر تضررا من تداعيات الأزمة.
كما أكد الرئيس المصري أن القاهرة تبنت موقفا متوازنا منذ اندلاع الأزمة، يستند إلى ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي، وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية، وتغليب لغة الحوار، وحشد الجهود الدولية للتوصل لحل يراعى شواغل جميع الأطراف، ضمانا لتحقيق الاستقرار والأمن الدوليين، موضحا أن مصر لن تدخر جهدا من أجل المساهمة في احتواء تلك الأزمة والتغلب على تداعياتها السياسية والإنسانية والاقتصادية، ومعربا عن التطلع إلى مساهمة المبادرة الإفريقية كخطوة على طريق تحقيق التسوية السياسية المنشودة بين طرفي النزاع.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن الاجتماع شهد التوافق على استمرار العمل المكثف على دفع المبادرة الإفريقية من خلال بلورة الآليات اللازمة لتشجيع الجانبين الروسي والأوكراني على الانخراط فيها بشكل إيجابي خلال الفترة المقبلة.
Tweet