افتتحت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، أمس السبت 11 مارس 2023، فعاليات الدورة الرابعة من أيام قرطاج لفنون العرائس، بحضور سفير اسبانيا بتونس فرانسيسكو خافي بويغ سورا وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين بتونس.
وانطلقت فعاليات الدورة الرابعة، التي تحمل عنوان “ماريونات.. فن وحياة”، بعرض مسرحية البجعات أمام المسرح البلدي بالعاصمة، وهو عرض كوميدي موسيقي عرائسي للمخرج حسان السلامي ومن انتاج المركز الوطني لفن العرائس بتونس.
كما تم تنظيم، بشارع محمد الخامس، “كرنفال” متنوع يحتوي على عروض تنشيطية “ماريونات بالتروتينات”، ماريونات عملاقة مع استعراض فني في الشارع.
وبهذه المناسبة تستقبل أيام قرطاج لفنون العرائس في نسختها الرابعة حوالي 100 فنان عرائسي من تونس والجزائر ومصر والإمارات وإسبانيا، ضيف شرف هذه الدورة، وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وبولندا واليونان وبريطانيا والنمسا والبرازيل، لتقديم ما يناهز 31 عرضا عرائسيّا، منها 24 عرضا موجّها إلى الأطفال وسبعة عروض لفائدة الكهول.
كما تزور عروض المهرجان خمس مناطق داخلية وهي: ياسمين الحمامات وتستور وولايات المنستير والمهدية وصفاقس.
وتتميز فعاليات هذه الدورة برمجة و لأول مرة، إقامة فنية على مدى 20 يوم لفائدة العاملين بالمركز الوطني لفن العرائس والطلبة المختصّين في فنون العرائس والهواة حول ورشة صنع العرائس والكتابة الدرامية، بإشراف الفنان الإيطالي ذو الأصول البلغارية تيودور بوريزوف.
وفي حفل الافتتاح الرسمي، ألقت حياة قطاط القرمازي كلمة أكدت فيها على المكانة المتميزة التي يحتلها فن العرائس في توجهات الدولة التونسية بصفة عامة، ووزارة الشؤون الثقافية كسلطة إشراف مباشر بصفة خاصة، وذلك باعتباره من أقدم تقاليد فنون الفرجة ببلادنا المتمثلة أساسا في عروض خيال الظل والدمى المتحركة.
كما أشارت السيدة الوزيرة إلى أن هذا اللون من الفنون من شأنه أن يفتح أفاقا كبرى للإبداع والإضافة وتنافذ فنون المسرح والالقاء والحركة والسينوغرافيا، لتتحاور فيه صنوف الإبداع المتنوعة، مما يجعل عروضه أكثر ثراء مع محافظته على هويته وتشكله فنا قائما بذاته.
وفي سياق متصل، أوضحت وزيرة الشؤون الثقافية أن فنون العرائس تعتبر مجالا خصبا للصناعات الثقافية والاستثمار فالعمل الإبداعي هو من بين أهم الحلول التي تتبعها الدول لتطوير اقتصادها وخلق الثروة وخلق مواطن الشغل ودعم التنمية.
وإثر الكلمات الافتتاحية كرمت هيئة المهرجان كل من العرائسية دليلة العبيدي والممثلة فوزية بومعيزة والكاتب المسرحي محمد العوني، وذلك لمساهمتهم المتميزة طيلة عقود من الزمن في ترسيخ فن العرائس وتثمينه وتطويره.