وقعت بلدية تونس والجمعية الدولية لرؤساء البلديات الناطقة بالفرنسية، عشية اليوم الإثنين بقصر بلدية تونس، ملحقا تكميليا لاتفاقية هبة لتمويل مشروع جرد لأملاك البلدية ورقمنتها وتثمينها للحفاظ عليها وتنميتها.
ووقع على الاتفاقية كل من رئيسة البلدية سعاد عبد الرحيم والأمين القار للجمعية الدولية لرؤساء البلديات الناطقة بالفرنسية “بيار بايي” في موكب حضره ممثلو وسائل الإعلام وإطارات البلدية.
وتم خلال موكب التوقيع، إعطاء إشارة انطلاق برنامج دعم كفاءة موظفي وإطارات البلدية، بالتعاون مع جامعة كولومبيا الأمريكية بتونس، وهو برنامج سيمكنهم من تحسين تصرفهم في أملاك البلدية، ومساعدة بقية بلديات الجمهورية على إنجاز مشاريع للجرد والرقمنة والتثمين الخاصة بها.
وأعربت رئيسة بلدية تونس عن امتنانها لجمعية رؤساء البلديات الناطقة بالفرنسية على هذا الدعم، الذي سيشمل مشاريع أخرى من أهمها بعث إذاعة تلفزية تابعة للبلدية.
وأوضحت في تصريح اعلامي، أن اتفاقية الهبة السارية منذ أكثر من سنة، سيتم تمديدها بمقتضى هذا الملحق الى ديسمبر 2023 لاستكمال تنفيذ مشروع الجرد والرقمنة والتثمين، الذي تموله الجمعية الدولية لرؤساء البلديات الناطقة بالفرنسية بالكامل.
وأضافت أنه تم وضع مكتب دراسات على ذمة البلدية، لرسم الاستراتجية اللازمة لحفظ الأملاك البلدية وتوفير المعدات اللازمة للمشروع، والقيام بعديد المعاينات للحفاظ على الأملاك البلدية.
وأفادت بأن عدد العقارات المدرجة في المشروع يبلغ 4786 عقارا منها 2226 عقارا في الملك العام و2530 في الملك الخاص، مؤكدة أنه سيتم تحيين المعلومات بشأن هذه العقارات بمناسبة مشروع الجرد واستكمال تسجيلها، ذلك أن 1757 فقط منها مسجل حاليا.
كما صرحت بأنه وقع تسجيل 4 عقارات وفقا لكراس شروط، للاستغلال في نطاق الشراكة مع القطاع الخاص، وسيتم تهيئة البعض منها لبناء أحياء سكنية بلدية أو بيعها للقطاع الخاص.
من جهته، قال “بيار بايي” إن هذا المشروع يندرج في إطار شراكة وصفها ب “الجيدة جدا” بين الجماعات المحلية والحكومة المركزية، تتمثل في تعصير التصرف في الاملاك البلدية وهو ما يكتسي أهمية كبيرة للدولة التونسية، وفق تقديره.
وتحول كل من رئيسة بلدية تونس والامين القار للجمعية الدولية لرؤساء البلديات الناطقة بالفرنسية اثر ذلك الى مقر جامعة كولومبيا الأمريكية بتونس، لمعاينة انطلاق عملية التكوين المستمر لموظفي وإطارات بلدية تونس في مجال تحسين التصرف في الأملاك البلدية وتثمينها.
وأكد “بيار بايي” في تصريح اعلامي، أن الجمعية الدولية لرؤساء البلديات الناطقة بالفرنسية تتعاون مع بلدية تونس منذ أكثر من 40 سنة، وأن بلدية تونس “لعبت دورا هام جدا في هذه المنظمة”، على حد قوله، حيث تشغل رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم خطة نائب رئيس الجمعية الدولية.
ومن ناحيتها، أفادت رئيسة بلدية تونس، بأن التكوين المستمر لإطارات البلدية سيمكن من مساعدة البلديات التونسية الأخرى على إنجاز مشروع مماثل لأملاكها، مبرزة استعداد البلدية على وضع خبراتها على ذمة هذه البلديات.