صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، بأن واشنطن لا تستبعد أن يكون حرق القرآن الكريم أمام السفارة التركية لدى السويد استفزازا يهدف إلى منع توسع حلف “الناتو”.
ويوم السبت، أحرق زعيم حزب “هارد لاين” اليميني المتطرف راسموس بالودان، القرآن الكريم أمام السفارة التركية لدى ستوكهولم، بعد أن حصل مسبقا، على إذن من السلطات السويدية للقيام بهذا الاستفزاز.
وقال برايس: “من قام بالأمر كان فردا مستفزا، وربما يسعى عن عمد إلى إحداث مشكلة بين شريكينا المقربين تركيا والسويد، وعمل على تعقيد المفاوضات الجارية بشأن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو”.
وعلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق على الواقعة، وقال على السويد ألا تنتظر موافقة تركيا على انضمامها إلى الناتو في أعقاب ذلك الفعل المشين.
وتسعى ستوكهولم للتقارب ولتحسين العلاقات مع أنقرة، بغية كسب موافقتها على انضمام السويد لحلف “الناتو”، إذ تشترط أنقرة أن تتوقف السويد عن “دعم الإرهاب”، في إشارة إلى أعضاء حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا “إرهابيا” وأيضا حركة “غولن” التي تحملها تركيا مسؤولية محاولة الانقلاب عام 2016.
وفي 18 ماي 2022، قدمت فنلندا والسويد، على خلفية الأزمة في أوكرانيا، طلبات إلى الأمين العام لحلف “الناتو” للانضمام إلى الحلف، وحتى الآن، لم يتم التصديق على طلبات السويد وفنلندا للانضمام إلى “الناتو” من قبل دولتين فقط من أصل 30، وهما هنغاريا وتركيا.