انتهت رسمياً عند منتصف اليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء، ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون، التي استمرّت 6 سنواتٍ من دون أن يسلّمَ إدارة البلاد لرئيس جديد بعد فشل البرلمان أربع مرّات في انتخاب رئيس جديد للبلاد، في ظل غياب التوافق السياسي، وقد استعاض رئيس البرلمان نبيه بري، عن الجلسات بحوارٍ سيجمع القوى السياسية على طاولة واحدة.
وليست هذه المرّة الأولى التي يسلّم فيها رئيس جمهورية لبنان البلاد للفراغ، حتى إن عون تسلّم الرئاسة من الفراغ الذي استمرّ سنتين ونصف سنة تقريباً، بعد انتهاء ولاية ميشال سليمان عام 2014، وذلك بفعل تعطيله وفريقه السياسي وحلفائه، على رأسهم “حزب الله”، جلسات انتخاب الرئيس التي فاقت الأربعين، في حين وقع لبنان 5 مرات في الفراغ منذ استقلاله عام 1943، لتتسلّم الحكومات صلاحيات الرئيس.
في المقابل، بدأ الصراع السياسي والدستوري على من ستؤول إليه صلاحيات رئيس الجمهورية في ظلّ الفراغ الرئاسي، مع رفض فريق عون السياسي انتقالها إلى حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها نجيب ميقاتي، فكان أن وقع عون مرسوم قبول استقالة الحكومة قبيل مغادرته قصر بعبدا الأحد، التي لاقاه فيها فقط جمهور “التيار الوطني الحر” وبعض مناصري “حزب الله”.
وقد عرف لبنان الكثير من حكومات تصريف الأعمال، بيد أن هذه المرة الأولى التي يوقّع فيها رئيس جمهورية مرسوم قبول استقالة الحكومة من دون أن يرافقها مرسوم تشكيل حكومة جديدة.
Tweet