بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الموافق لـ08 مارس من كل سنة أشرفت رئيسة الحكومة نجلاء بودن بقصر الحكومة بالقصبة على لقاء مع السيدات عضوات الحكومة التونسية ورئيسات البعثات الدبلوماسية وعدد من ممثلات المنظمات الدولية المعتمدات بتونس،
وفي مستهل اللقاء رحبت رئيسة الحكومة بكافة الضيفات، احتفاء باليوم العالمي للمرأة، وتوجهت بتحية للمرأة التونسية التي كانت صمام أمان المجتمع ومحرك نموه وإلى الأمهات اللاتي هن عماد الأسرة التونسية ومقومات نجاحها في تنشئة أجيال قادرة على بناء الأمل وصنع الحياة.
كما أعربت بودن عن الامتنان للنساء الكادحات في كل شبر من تراب تونس، وفي كل القطاعات الفلاحية والصناعية والحرفية والبيئية، والإدارية وغيرها. وثمنت رائدات تونس في جميع المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والرياضية والإنسانية والسياسية والتربوية والصحية وكل بنات تونس المتألقات اللاتي شرفن بلادهن بحصولهن على أفضل المراتب العلمية في تونس وخارجها.
وأشارت رئيسة الحكومة أن اليوم العالمي للمرأة ينتظم هذه السنة تحت شعار “من أجل عالم رقميّ شامل: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين”.
وأبرزت في هذا السياق إيمان تونس بأهمية الرقمنة في تحقيق المساواة بين الجنسين وهو ما ترجمته بلادنا من خلال قيادتها لتحالف التكنولوجيات والابتكار في خدمة المساواة بين الجنسين” في إطار المنتدى العالمي لجيل المساواة” الذي انتظم في مرحلة أولى في مارس 2021 بالمكسيك ثم في مرحلة ثانية بباريس في جويلية 2021.
وأكدت رئيسة الحكومة أن المرأة التونسية كانت سباقة في العالم في مجالات الرقمنة والابتكار والتكنولوجيا، مذكرة في هذا الصدد أن 55 بالمائة من الباحثين في تونس هنّ من فئة النساء، وهو رقم قياسي على المستوى الافريقي والعربي.
وأبرزت ما تزخر به بلادنا من كفاءات نسائية مشهود لهن عالميا في مجالات الطب والهندسة والعلوم.
و أكدت رئيسة الحكومة أن هذه المؤشرات الايجابية تدعونا إلىى مزيد من العمل لتطويرها وتجاوز التحديات القائمة من خلال اتخاذ إجراءات جديدة قصد تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة في تونس والرفع من نسبة النساء صاحبات الأعمال وباعثات المشاريع وخاصة الرفع في نسبة النساء اللواتي تطلقن مؤسسات ناشئة.
وشددت بودن أن تونس كانت وستظل أرض لقاء وملتقى حضارات مختلفة وأن للمرأة فيها مكانة متقدمة عبر التاريخ.
وأكدت على العمل أكثر من أي وقت مضى على حماية حقوق المرأة وتعزيز مكتسباتها والاهتمام بكل مشاغلها وتوفير كل الآليات والامكانيات المتاحة حتى تبقى المرأة التونسية مركز الإشعاع وتدعم تونس مكانتها المتقدمة بين الأمم في مجال حقوق المرأة.
وبينت أن رؤية تونس 2035 ومختلف الإصلاحات الهيكلية التي وضعتها الحكومة والتي هي بصدد تنفيذها تتضمن مشاريع تستهدف التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة والشباب.
وأكدت رئيسة الحكومة لسفيرات الدول الشقيقة والصديقة على ضرورة التعاون قصد مكافحة الانقطاع المدرسي المبكر ومعالجة معضلة البطالة اوالهجرة غير النظامية وخلق فرص عمل وفتح آفاق جديدة في دول الجنوب عبر تحسين مناخ الأعمال وتوفير كل التسهيلات للكفاءات النسوية والشابة للبقاء في بلدانهن واستثمار جهودهن لدفع النمو الاقتصادي فيها وتحقيق تنمية مستدامة تستجيب لكل تطلعات شعوبنا.
وثمنت المشاركات في هذا اللقاء دور تونس الرائد في مجال الدفاع عن حقوق المرأة وتعزيز تمكينها الاقتصادي والاجتماعي وأشارت إلى ضرورة مواصلة المسار نحو تحقيق المساواة بين الجنسين وتكافئ الفرص.
وفي لقائها مع المشرفات على عدد من الهياكل التابعة لرئاسة الحكومة، شددت رئيسة الحكومة على دورهن الحيوي في تعزيز حقوق المرأة ومكانتها في دوائر اتخاذ القرار.
وأكدت المديرات العامات من جانبهن على أن ترؤس امرأة للحكومة لأول مرة في العالم العربي تحمل رسالة تشجيع لكل نساء تونس العاملات وغير العاملات وتدفعهن لمزيد البذل والعطاء ومضاعفة الجهود لما فيه خير تونس ورفاه شعبها.