أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الدبلوماسية هي “السبيل الأفضل” لحل الأزمة التي سببها الانقلاب في النيجر، في تصريح يأتي بعد نهاية مهلة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا “إيكواس” لقادة الانقلاب وتلويحهم باستخدام القوة، وهو الأمر الذي تدعمه فرنسا.
ماذا قال بلينكن؟
- قال أنتوني بلينكن في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية “من المؤكد أن الدبلوماسية هي السبيل الأفضل لحل هذا الوضع”.
- أضاف أن “هذا هو نهج المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، هذا هو نهجنا، ونحن ندعم جهود إكيواس لاستعادة النظام الدستوري”.
لكن نهج “إيكواس” يختلف قليلا عما قاله رأس الدبلوماسية الأميركية، إذ أعلنت أربع دول في المجموعة استعدادها للتدخل العسكري وهي نيجيريا والسنغال وبنين وساحل العاج.
واستعملت “إيكواس” الأداة الدبلوماسية في الأيام الأولى التي أعقبت الانقلاب، وأرسلت وفدا إلى نيامي لإيجاد مخرج للأزمة، لكن لم يفلح في إحراز تقدم.
وذكرت المجموعة أن الحل العسكري في الأزمة سيكون “الخيار الأخير”.
الموقف الأميركي من الانقلاب في النيجر
- في البداية، نددت الولايات المتحدة بالانقلاب على الرئيس محمد بازوم.
- أكدت الولايات المتحدة مرارا التزامها بإعادة الحكومة المنتخبة إلى النيجر.
- توعدت الولايات المتحدة بقطع المساعدات الأمنية والاقتصادية للنيجر، لكن لم تقطعها، بل علقت جزءا منها وأكدت استمرار أخرى.
- ينبع الموقف الأميركي غير المتحمس للتدخل العسكري نظرا لوجود عسكريين لها على أرض النيجر، فضلا عن قاعدة مخصصة للطائرات المسيّرة في إطار مكافحة الإرهاب، إلى جانب الخشية من استثمار روسيا للأمر.
- لم تطرح أميركا علنا الخيار العسكري على الطاولة
فرص التدخل ضئيلة
ويقول الأكاديمي والمتخصص في الشؤون الإفريقية إدريس آيات في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”:
- فرص التدخل العسكري ضئيلة جدا، خاصة أن المهلة قد انتهت ولم نر بوادر تثبت ذلك.
- نيجيريا التي يرى الجميع أن المبادرة ستكون من طرفها مجلس شيوخها رفض منح الرئيس تفويضا باستخدام القوة.
- مع ذلك، المجلس العسكري في النيجر يأخذ الأمر بجدية بالغة، فنشر قوات على الحدود مع نيجيريا وبينين.
- دعا العسكريون في النيجر الشعب إلى الالتفاف مع الشعب، مع احتمال فتح باب التجنيد الشعبي في حال التدخل، وهو ما يحمل رسالة أن أي تدخل قد يقود لحمام دم.
- اعتراض القوى الأوروبية مثل إيطاليا فضلا عن الموقف الأميركي العقلاني يعيق فرص التدخل الفرنسي.