دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام (الراجعة بالنظر للاتحاد العام التونسي للشغل)، كافة العاملين بقطاع الإعلام، الى المشاركة بكثافة في الوقفة الاحتجاجية التي ستنظمانها بعد غد الخميس أمام مقر رئاسة الحكومة بالقصبة، بداية من الساعة الحادية عشرة صباحا.
وأوضحت النقابتان في بيان مشترك صادر اليوم الثلاثاء، أن الهدف من هذا التحرك الاحتجاجي هو الدفاع عن استمرارية وديمومة مؤسسات الإعلام المصادرة والعمومية، ورفضا لسياسة الحكومة الرامية الى تصفية وسائل الإعلام.
وأضافتا، أن الدعوة الى هذه التظاهرة النضالية تأتي للتضامن مع العاملين مع مؤسسة “كاكتوس برود” الذين حرموا من أجورهم للشهر العاشر على التوالي، والعاملين بمؤسستي “شمس أف أم” و”دار الصباح”، الذين قررت الحكومة إحالتهما على التسوية القضائية، وكذلك رفضا للوضع الاجتماعي بمؤسسة “سنيب لابراس” نتيجة تخلي الحكومة عن دعم الإعلام العمومي، وفق تقديرهما.
واعتبرتا أن ما يحدث في هذه المؤسسات “هو عينة عما يتهدد وسائل الإعلام في تونس”، نتيجة غياب أي سياسة عمومية لقطاع الإعلام، وتعنت السلطة التنفيذية في فتح حوار شامل مع أصحاب المصلحة، يضمن ديمومة وسائل الإعلام والحقوق المهنية للعاملين فيها، مما يجعل من قضية التصدي لمسار تصفية قطاع الإعلام “قضية رأي عام تتطلب تجند كافة القوى المجتمعية دون استثناء”، حسب تعبيرهما.
Tweet