تحت عنوان “الصناعات التقليدية ودورها في دعم الإقتصاد المحلي”، نظّمت جمعية صيانة مدينة لمطة والمندوبية الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير ومركز الأعمال بالمنستير ومكتب العمل المستقل بقصر هلال والمندوبية الجهوية للأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، اليوم الجمعة، ندوة علمية لفائدة الحرفيين والحرفيات في إطار الدورة 22 لمهرجان التراث الغذائي بلمطة الذي يتواصل من 19 إلى 21 ماي الجاري.
واستعرض المندوب الجهوي للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير، كاظم المصمودي، الامتيازات والحوافز التي توفّرها الدولة لمساعدة الحرفين والحرفيات لانجاز مشاريعهم أو توسعتها باعتبار أن جلّ الاشكاليات التي تعترضهم تتمحور حول التمويل والتسويق.
وأوضح أنّ الحصول على شهادة إثبات الكفاءة المهنية ووصل التسجيل الحرفي ثم شهادة تصريح بالاستثمار يتيح التمتع بامتيازات جبائية وديوانية منها التخفيض في نسبة الأداء على القيمة المضافة إلى 7 في المائة، والانتفاع بالقروض، والانخراط في صندوق الضمان الاجتماعي، والمشاركة في المعارض، والدورات التكوينية، والحصول على طابع الجودة مجانا والذي يرفع من قيمة المنتوج سواء في السوق المحلية أو العالمية.
ويخوّل التسجيل في سجل الحرفيين والمؤسسات الحرفية والمنظمة المعلوماتية للديوان الوطني للصناعات التقليدية للحرفيين استخراج معرف جبائي ومعرف ديواني، وإحداث مجمعات خدمات التزويد وترويج منتوجات الحرفيين، وفق نفس المصدر.
وتطرّق المصمودي بإطناب إلى الإجراءات المنبثقة عن المجلس الوزاري بتاريخ 16 مارس 2023 وامن بينها تبسيط إجراءات التصدير للانتفاع بامتيازات صندوق تنمية الصادرات، والتسريع برقمنة إجراءات المراقبة الفنية عند التصدير التي ينظر انطلاقها في ظرف شهر، والترفيع في سقف القروض من 5 آلاف دينار حاليا إلى 10 آلاف دينار للحرفيين، ومن 12 ألف دينار إلى 20 ألف دينار للمؤسسات الحرفية، وإحداث خط تمويل خاص لدعم عمليات التصدير لفائدة الحرفيين والمؤسسات الحرفية، والترفيع في سقف البطاقة الالكترونية من 10 آلاف دينار إلى 20 ألف دينار.
من جانبه، اعتبر ممثل المندوبية الجهوية للأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بالمنستير، راشد بوعلاقي، أنّ برنامج “رائدات” يمثّل فرصة لصاحبات الشهادات العليا وكل المستويات من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 سنة و59 سنة للانتصاب للحساب الخاص دون تحديد نوعية المشاريع.
واستعرضت رئيسة مكتب التشغيل والعمل المستقل بقصر هلال، شامة الحاج خليفة، من جهتها، مختلف آليات المرافقة قبل انجاز المشروع وبعده، والحوافز التي توفرها الدولة، بينما تطرّق مدير مركز الأعمال بالمنستير منير حرز الله إلى دور مراكز الأعمال في المرافقة المشخصة للحرفيين بعد الانتصاب للحساب الخاص.
وتمحورت مشاغل عدد من الحرفيات صاحبات مشاريع لإعداد “العولة” حول المطالبة بتوفير القمح والشعير للحرفين لإعداد البسيسة، فيما طالبت أخريات بإعادة فتح معرض المنستير الدولي باعتباره فرصة هامّة لترويج منتوجات الصناعات التقليدية وغيرها، والتصدي لظاهرة تشريك من ليست لديهم بطاقة حرفي في المعارض، وتوفير المعلومة للحرفيين بشأن المعارض والتكوين وغيرها.