انتظم اليوم بساحة الشهيد زياد الصيد بجمال في ولاية المنستير، موكب رسمي لإحياء الذكرى الأولى لاستشهاده (ولد بجمال يوم 13 سبتمبر 1994 واستشهد في أحداث بن قردان يوم 26 أكتوبر 2021).
وتولى والي المنستير المنذر بن سيك على وضع باقة من الزهور أمام النصب التذكاري الذي يخلد ذكرى هذا الشهيد المنتمي لسلك الحرس الوطني.
كما تمت تحية العلم الوطني وتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على روحه الزكية، بحضور أفراد أسرته وقيادات أمنية وتشكيلات مختلفة من الحرس الوطني.
وشارك قبل ذلك الحاضرون الى جانب ثلة من الأطفال وشباب جمعية أجيال بلا حدود بجمال في مسيرة صامتة انطلقت من أمام منزل عائلة الشهيد بالمدينة العتيقة بجمال وصولا إلى ساحة الشهيد زياد الصيد الواقعة وسط مدينة جمال.
وبيّن الوالي في تصريح ل(وات) أنّ إحياء هذه الذكرى تمثل اعترافا من الدولة ومن الشعب التونسي بالجميل لشهداء تونس الذين ضحوا بدمائهم في سبيل حماية حوزة الوطن وأمنه وعلمه وسيادته، مبرزا أهمية تشريك الأطفال والشباب في إحياء ذكرى وفاة الشهيد زياد الصيد لتجذير قيم الوطنية والوفاء لديهم.
وأكد ضرورة مأسسة العناية بالشهداء عبر مؤسسة “فداء” ، مبينا أنّه في انتظار صدور الأوامر الترتيبية لها فإنّ جهود السلط المركزية والجهوية والمحلية والمجتمع المدني جميعها متضافرة للعناية بحقوق الشهداء وبعائلاتهم باعتباره حق وليس منة.
وكانت والدة الشهيد استنكرت خلال لقائها اليوم بالوالي الإشاعات المتكررة التي تروج بشأن حصول العائلة على مبالغ مالية كبيرة بعد استشهاد ابنها في حين أنّهم يعانون من وضعية مادية صعبة باعتبار أنّ الشهيد زياد الصيد كان يتحمل مسؤولية العائلة