نفّذ، اليوم الاثنين، بمدينة زرمدين من ولاية المنستير، أهالي المفقودين في غرق مركب للهجرة غير النظامية نحو إيطاليا منذ 5 أيام قبالة سواحل المهدية، وقفة إحتجاجية للمطالبة بانتشال جثث أطفالهم ونسائهم وأبنائهم.
وقال الحبيب العيوني، أحد المحتجين بصوت مرتجف ألما، لـ(وات)، انّهم ينتظرون منذ 5 أيام أن يقع انتشال جثة أخته البالغة 27 سنة المفقودة مع طفلها ابن الأربع سنوات، إلى جانب طفلين آخرين كانوا محاصرين في مقصورة المركب، مطالبين وزارة الداخلية ورئيس الجمهورية بالتدخل لانتشال جثث أقاربهم وأفراد عائلاتهم وأبنائهم ليمكنهم دفنها.
وتحدث رمزي الزناتي (34 سنة) لـ(وات)، وهو أحد الناجين من رحلة الموت التي فقد خلالها طفليه، أنّهم انطلقوا على الساعة الواحدة والنصف من فجر الخميس الفارط من سواحل جبنيانة ليغرق بهم المركب على الساعة الرابعة صباحا، مضيفا أنهم استنجدوا بمركب صيد متواجد بالموقع لإنقاذ الأطفال، غير أنه طلب منهم عدم الاقتراب وابتعد في عرض البحر.
وقال، إنّ وحدة صيد ثانية وصلت بعد ذلك وانقذتهم بعد أن ظل هو وصديقه في الماء لحوالي ساعة، وأمكنهم انتشال جثة فتاة ورجل، لتصل بعد ذلك الوحدات الأمنية.
وأفاد، بأنّهم تعرضوا الى التحيل من قبل منظم الرحلة الذي أطلعهم في البداية على مركب طوله 14 مترا ثم جلب مركبا مهترئا طوله 9 أمتار، علما وأن العدد الجملي للذين صعدوا على المركب يبلغ 55 شخصا من ولاية المنستير، من بينهم 33 شخصا من زرمدين، والبقية من منزل حياة ومنزل نور، حسب ذات المتحدث.
وانتقد أهالي المفقودين في غرق المركب، عدم اتصال السلط المحلية أو الجهوية بهم لسماعهم أو لطمأنتهم أو إعلامهم بتقدم عمليات البحث.