قال رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم الأربعاء 15 فيفري 2023، ان سنة 2023 ستكون سنة ”مأساوية”بالنسبة للهجرة غير النظامية.
وأوضح أن الأرقام المتعلقة بهذه الظاهرة أصبحت خطيرة، مشيرا إلى أنه خلال سنة 2022 تمّ تسجيل وصول أكثر من 35 ألف تونسي إلى فضاء ‘شنغن’ سواء بحرا عبر ايطاليا حوالي 17 ألف وبرّا أكثر من 18 ألف كما تمّ منع 38 ألف من الوصول إلى السواحل الايطالية.
وأكد بن عمر على أن هذه الظاهرة في نسق تصاعدي و2022 كانت سنة قياسية والأرقام المسجّلة لم تحدث سابقا حتى خلال أحداث الثورة في 2011، حسب قوله.
وبين أنه خلال شهر جانفي 2023 وبسبب سوء الأحوال الجوية تمكّن 314 تونسيا من بلوغ السواحل الايطالية ”لكن أيضا سجلنا أعلى عدد مفقودين حيث بلغ أكثر من 28 ضحية وهو رقم مفزع يؤكد تواصل هذه المأساة”.
ودعا الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الدولة تونس إلى مراجعة طريقة عملها على السواحل التونسية في ظل غياب آليات البحث والإنقاذ ومراجعة المعالجة الأمنية.
وشدّد على أن الأمر الخطير هو ارتفاع عدد الموتى والمفقودين، لافتا إلى أن عدد ضحايا البحر الأبيض المتوسط الأوسط في السنة الماضية كان في حدود 1400 وكان نصيب الشواطئ التونسية 580 ضحية “وكأن المأساة الإنسانية تحولت من السواحل الليبية إلى السواحل التونسية في المقابل لاحظنا أن الدولة لا تبذل أيّ مجهود في هذا الملف”.
كما انتقد عملية تصدّي الحرس البحري لقوارب الهجرة، قائلا “يتصدون للمهاجرين بالقوّة الأمر الذي تسبب في عديد الحوادث الأليمة في عرض البحر.. وكأن الدولة التونسية أصبحت مطالبة بتقديم أرقام للجانب الأوروبي على حساب إنقاذ الأرواح وهذا سببه التعامل غير العادل في قضية الهجرة غير النظامية”.
Tweet